قال ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إن الحرب في اليمن لم تكن خياراً بالنسبة للسعودية، فهناك ميليشيات إرهابية أطاحت بالشرعية في اليمن، وهددت الملاحة الدولية، والتأخر في التدخل كان سيفاقم من أخطار الانقلابيين. وأشار إلى أن الشرعية باتت تسيطر على ما بين 80 و 85% من أراضي اليمن، مؤكداً أن قوات التحالف العربي قادرة على اجتثاث ميليشيات الحوثي وصالح “في أيام قليلة”.
جاء ذلك في لقاء خاص بثته القناة السعودية الأولى وقدمه المذيع داوود الشريان.
وقال الأمير محمد بن سلمان إن الأنباء التي تتحدث عن خلاف بين السعودية والإمارات حول الحرب في اليمن، كلها “شائعات”.
وأضاف “حاولنا دعم مبادرات سياسية لتجنب الحرب في اليمن”، مشيراً إلى أن هناك خلافات كبيرة بين الحوثي وصالح، مؤكداً أن هناك حماساً كبيراً بين القبائل اليمنية ويرغبون في التخلص من الحوثيين. وقال: “وضعنا شرطاً بعدم مهاجمة عدن للتوصل لحل سياسي ولم يلتزم الانقلابيون”.
من جانب اخر تحدث الامير محمد بن سلمان عن العلاقات السعودية المصرية، حيث أوضح أن “الإعلام الإخونجي المصري” يعمل على زعزعة العلاقات بين السعودية ومصر.
وقال إن العلاقات مع مصر صلبة وقوية ولا تتأثر بأي شيء، والإشاعات يحاول أن يروج لها الكارهون للسعودية ولمصر، والذين يسعون لإيجاد شرخ في العلاقة السعودية المصرية.
وأوضح أن فرقاً مختصة تعمل حالياً على التجهيز لجسر الملك سلمان إلى شمال سيناء، وسيتم وضع حجر الأساس للجسر قبل 2020. وأشار إلى أنه لا يوجد خلاف سعودي مصري بشأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية.
وعن حوار مباشر مع إيران، تساءل الأمير محمد بن سلمان حول طريقة التفاهم مع إيران، مشيراً إلى أنهم يريدون السيطرة على العالم الإسلامي، وأن منطقهم تحضير البيئة الخصبة لحضور المهدي المنتظر.
وأضاف أن طهران تحاول السيطرة على العالم الإسلامي ولو بحرمان شعبها من التنمية. وقال إن النظام الإيراني قائم على أيديولوجية متطرفة فكيف يمكن التفاهم معه؟
وأضاف: “نعرف أن السعودية هي هدف أساسي للنظام في إيران”، ولا توجد نقاط التقاء بيننا وبين النظام في إيران.
وعن سوريا، قال ولي ولي العهد السعودي إن أي احتكاك بين القوى الكبرى في سوريا سيخلق أزمة دولية، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا معقد للغاية وأوباما أضاع فرصاً هامة لصنع تغيير هناك.