سلم اثنان من المقربين من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نفسيهما للسلطات الاثنين، وهما رئيس حملته الانتخابية السابق، بول مانافورت، والمسؤول السابق في الحملة، ريك غيتس، وذلك بعد توجيه 12 تهمة إليهما بينها التآمر ضد أمريكا والتآمر لتبييض أموال.
ويبلغ غيتس من العمر 45 عاما، وقد كان لفترة طويلة شريكا تجاريا لمانافورت، البالغ من العمر 68 عاما، إذ تعود العلاقة بينهما إلى أكثر من عشرة أعوام، وقد وجهت السلطات التهم إليهما رسميا الجمعة، وسلما نفسيهما الاثنين لمواجهة قائمة الاتهامات التي تضم أيضا العمل كوكيل لطرف أجنبي دون تسجيل قانوني وتقديم معلومات خاطئة للسلطات، علاوة على تهم تتعلق بالتقاعس عن توفير معلومات على صلة بحسابات مصرفية ومالية أجنبية.
ومن المقرر أن ينظر المستشار الخاص لوزارة العدل الأمريكية، روبرت مولر، بالتهم الموجهة لمانافورت وغيتس، والتي لا تتعلق حاليا بالحملة الانتخابية لترامب، ولكن الباب يبقى مفتوحا على تهم إضافية قد تظهر خلال التحقيق.
وتأتي الخطوة تجاه مانافورت وغيتس في إطار التحقيق الواسع النطاق الذي أطلقه مولر لمعرفة حقيقة وجود علاقات بين مسؤولين بالحكومة الروسية وشخصيات داخل فريق ترامب، إلى جانب احتمال وجود عرقلة للعدالة وجرائم مالية.
وقال مصدر في البيت الأبيض لـCNN، إن إدارة الرئيس ترامب قد لا يكون لديها أي تعليق على ملف مانافورت وغيتس، مضيفا أن القضية على علاقة بالنشاطات التجارية للرجلين وليس لها ارتباط بدورهما السياسي.