أثار مقطع مصور انتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، بعد ظهور شاب يقرأ آيات من سورة غافر بصوت مرتفع داخل البهو الرئيسي للمتحف المصري الكبير.
وتجمع عدد من الزوار حول الشاب الذي يُعرف باسم احمد رضا السمالوسي، بينما كانوا يسجلون المشهد بهواتفهم المحمولة، في واقعة سرعان ما تحولت إلى موضوع نقاش حاد بين رواد السوشيال ميديا.
وأفادت مصادر بأن وزارة السياحة والآثار المصرية سرعان ما فتحت تحقيقاً عاجلاً في الواقعة، حيث اعتبرت أن هذا التصرف “غير لائق” داخل موقع أثري مهم، مشددة على أن المتحف ليس مكاناً لممارسة الشعائر الدينية.
مقطع لشاب يقرأ #القرآن على الدرج العظيم داخل #المتحف_المصري_الكبير يثير جدلًا على مواقع التواصل ووزارة الآثار تفتح تحقيقًا في الواقعة pic.twitter.com/oXOhSFYk1n
— الجزيرة مصر (@AJA_Egypt) November 10, 2025
وأوضح مصدر مسؤول بالوزارة أن مثل هذه التصرفات قد “تسيء لصورة المواقع الأثرية المصرية أمام الزوار”، خاصة أن المتحف يستقبل زواراً من مختلف الثقافات والديانات حول العالم.
من جانبه، أفاد شقيق الشاب بأنه تم استدعاء أحمد رضا للتحقيق معه بعد ساعات من نشر الفيديو، مؤكداً أنه من المتوقع الإفراج عنه بعد انتهاء التحقيقات الرسمية.
والشاب المعتقل معروف بنشاطه على مواقع التواصل، حيث ينشر بانتظام مقاطع لتلاوات قرآنية في أماكن عامة مختلفة، ما جعله محط جدل متكرر بين مؤيدين ومعارضين لطريقته هذه.
وانقسمت آراء رواد السوشيال ميديا بين من اعتبروا التصرف “تجاوزاً للحرمة الثقافية” للمكان، وبين من رأوا فيه “تعبيراً روحانياً جميلاً”، في نقاش يعكس التباين في المفاهيم حول الحرية الدينية واحترام الفضاءات الثقافية العامة.
وأشار بعض المعلقين إلى أن المتحف مكان للحفاظ على التراث الإنساني وليس للعبادة أو التسجيلات الدينية، بينما دافع آخرون عن حق الشاب في التعبير عن دينه، مع تحفظهم على طريقة تنفيذه لذلك.
يذكر أن المتحف المصري الكبير يعد أحد أهم المشروعات الثقافية في مصر، حيث من المقرر أن يكون أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهو ما يفسر حساسية الموقف تجاه أي تصرفات غير اعتيادية داخله.















