تحتفل شركة جوجل اليوم السبت، الأول من نوفمبر 2025، بالعيد المكسيكي التقليدي “يوم الموتى” (Día de los Muertos) من خلال تصميم دودل فني خاص على صفحتها الرئيسية.
يأتي هذا الدودل لتسليط الضوء على ثقافة وتعاليم هذا الاحتفال الذي يجمع بين البهجة والتأمل.
يعبر الدودل عن جوهر العيد، وهو الاعتقاد بأن الحجاب الفاصل بين عالمي الأحياء والأموات يضعف في الأول والثاني من نوفمبر، مما يسمح لأرواح الأحباء المتوفين بالعودة لزيارة ذويهم في لقاء سنوي تتميز أجواؤه بالفرح والذاكرة الجميلة بدلاً من الحزن.
طقوس وتقاليد نابضة بالحياة
يختلف يوم الموتى جذريًا عن عيد الهالوين، فهو ليس مناسبة للخوف بل احتفال بالأسلاف والحياة نفسها.
تبدأ العائلات المكسيكية بالاستعداد عبر إعداد “مذابح” أو “أوفيرنداس” (Ofrendas) في منازلهم.
تُزين هذه المذابح بصور المتوفين، إلى جانب الشموع، والبخور، وزهور القطيفة البرتقالية الزاهية التي يُعتقد أن رائحتها تقود الأرواح إلى بيوتها.
كما تضع العائلات الأطعمة والمشروبات المفضلة للمتوفى، بما في ذلك “خبز الموتى” (Pan de Muerto) الحلو، و”جماجم السكر” (Calaveras de Azúcar) المزخرفة التي تكتب عليها أسماء الأحباء.
كما أن زيارة المقابر وتنظيفها وتزيينها بالزهور وإقامة جلسات للاحتفاء بذكرى المتوفين هي من الطقوس الأساسية.
جذور تاريخية وإرث ثقافي عالمي
تعود أصول العيد إلى حضارات أمريكا الوسطى القديمة مثل شعب الأزتيك، الذين كانوا يحتفلون بإلهة الموتى. بعد الاستعمار الإسباني، اندمجت هذه التقاليد الوثنية مع الأعياد الكاثوليكية مثل عيد جميع القديسين، ليتشكل العيد بشكله الحالي.
ونظرًا لأهميته الثقافية البالغة، أدرجته منظمة اليونسكو في عام 2008 ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وساهم فيلم الرسوم المتحركة الشهير “Coco” من ديزني/بيكسار في نشر ثقافة هذا العيد وتعريف العالم بجمال فلسفته التي ترى الموت جزءًا طبيعيًا من دورة الحياة.















