أطلقت جوجل دودلًا تعليميًا جديدًا بعنوان “Learning about Photosynthesis” في مصر والمملكة العربية السعودية وإسبانيا، ضمن حملة عالمية لتعزيز الوعي العلمي حول عملية التمثيل الضوئي.
هذا الدودل التفاعلي، الذي ظهر يوم 10 نوفمبر 2025، يأتي كجزء من مبادرة “العودة إلى المدرسة” التي تستهدف تبسيط المفاهيم العلمية المعقدة للطلاب والمتعلمين من جميع الأعمار.
مناطق الظهور وتاريخ الإطلاق
ظهر الدودل لأول مرة في سبتمبر 2025 في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، ثم توسع ليشمل 18 دولة، منها دول عربية مثل المغرب، الجزائر، تونس، والأردن.
الإصدار الحالي مخصص بشكل خاص لمستخدمي العربية والإسبانية، مع ميزات تفاعلية مثل وضع الذكاء الاصطناعي في جوجل لمساعدة المستخدمين على استكشاف تفاصيل العملية العلمية.
تصميم الدودل وفكرته الإبداعية
صمم الفنان بيدرو فيرغاني من فريق جوجل دودلز رسمة متحركة توضح آلية التمثيل الضوئي.
يظهر الشعار بلون أخضر نابض، مع عناصر توضيحية مثل أشعة الشمس، أوراق النباتات، وجزيئات ثاني أكسيد الكربون والماء.
عند النقر على الدودل، ينتقل المستخدم إلى صفحة بحث تحتوي على مقالات علمية وأدوات تعليمية متقدمة.
التمثيل الضوئي: شرح علمي مبسط
التمثيل الضوئي هي العملية التي تحول النباتات من خلالها الطاقة الشمسية إلى طاقة كيميائية مخزنة في السكريات.
المعادلة الكيميائية الأساسية لها هي:
ثاني أكسيد الكربون + الماء + ضوء الشمس → جلوكوز + أكسجين.
تنقسم العملية إلى مرحلتين:
1. المرحلة الضوئية: تحدث في غشاء الثايلاكويد داخل الكلوروبلاست، حيث يمتص الكلوروفيل الضوء، مما يؤدي إلى تقسيم الماء وإنتاج طاقة (ATP) وأكسجين.
2. مرحلة كالفن (غير الضوئية): تحدث في السدى، حيث تستخدم الطاقة المنتجة لتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى سكريات مثل الجلوكوز.
أهمية التمثيل الضوئي للحياة على الأرض
– إنتاج الغذاء: النباتات هي المصدر الرئيسي للغذاء في السلاسل الغذائية.
– إنتاج الأكسجين: تساهم بنسبة 70-80% من الأكسجين في الغلاف الجوي.
– مكافحة التغير المناخي: تمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون، مما يقلل من الاحتباس الحراري.
– إلهام التقنيات الحديثة: مثل الخلايا الشمسية الحيوية التي تحاكي عملية التمثيل الضوئي.
تاريخ اكتشاف التمثيل الضوئي
بدأ الاكتشاف في القرن الثامن عشر، حيث اكتشف جوزيف بريستلي عام 1771 أن النباتات تنقي الهواء.
ثم أثبت جان إنجينهوس عام 1779 أن العملية تتطلب الضوء الشمسي. في القرن العشرين، شرح ميلفن كالفن دورة كالفن، وحصل على جائزة نوبل عام 1961.
حقائق مثيرة عن الدودل والتمثيل الضوئي
– يمكن لورقة واحدة إنتاج ملايين جزيئات الأكسجين في الثانية.
– بعض البكتيريا تقوم بالتمثيل الضوئي دون إنتاج أكسجين.
– الدودل يربط المستخدمين بوضع الذكاء الاصطناعي في جوجل للإجابة عن أسئلة مثل “ما الفرق بين المراحل الضوئية وغير الضوئية؟”.
خاتمة
يعد دودل “Learning about Photosynthesis” أكثر من مجرد رسم تفاعلي؛ فهو أداة تعليمية تربط العلم بالتكنولوجيا الحديثة. مع إطلاقه في مصر والسعودية وإسبانيا، يشجع الدودل على استكشاف أسرار الطبيعة من خلال تجربة تعليمية ممتعة ومفيدة.
