كشفت تطورات جديدة في الإكوادور عن طريقة غريبة استهدفت حياة رئيس البلاد دانيال نوبوا، حيث ظهرت محاولة اغتيال باستخدام وسيلة غير تقليدية.
وأعلن نوبوا عن تعرضه لمحاولة تسمم من خلال قطع شوكولاتة وحلويات قدمت له خلال حضور حفل عام، مؤكداً أن التحاليل كشفت احتواء تلك المواد على ثلاثة أنواع من المركبات الكيميائية.
وأوضح الرئيس الإكوادوري في حديث خاص لشبكة “سي إن إن” العالمية أن التركيز العالي لهذه المواد الكيميائية يشير إلى أن الحادث كان مدبراً بشكل متعمد، مما يضفي طابع الجريمة المنظمة على الواقعة.
ويأتي هذا الحادث كالثاني من نوعه الذي تعلن عنه الحكومة الإكوادورية خلال فترة وجيزة، حيث سبق أن أبلغت عن محاولة اغتيال أخرى تعرض لها الرئيس مطلع الشهر الجاري.
وكانت حادثة الاعتداء السابقة قد استهدفت موكب الرئيس بإطلاق نار، حيث نسبت الحكومة الهجوم إلى جماعات من السكان الأصليين المحتجين على السياسات الحكومية.
وكشفت وزيرة البيئة إيناس مانزانو تفاصيل الحادثة السابقة، مشيرة إلى تجمع نحو 500 متظاهر أمام الموكب الرئاسي وقيامهم برشق المركبات بالحجارة، مع وجود آثار رصاص على سيارة الرئيس الخاصة.
وأضافت مانزانو أن الرئيس نجا من الحادث بفضل قوته وشجاعته، مستمراً في متابعة جدول أعماله بشكل طبيعي دون انقطاع.
ونشرت الحكومة حينها مقطع فيديو مسجل من داخل الموكب يظهر متظاهرين ملتفين بالأعلام وهم يلتقطون الحجارة وقطع الطوب لرشق السيارة الرئاسية، مسموعاً فيه أصوات تحذيرية تنادي بتغطية الرؤوس.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه الإكوادور موجة احتجاجات واسعة منذ منتصف سبتمبر الماضي، حيث تقوم منظمات السكان الأصليين بقطع الطرقات احتجاجاً على إلغاء الدعم الحكومي لمادة الديزل.















