انشقاق القيادي الحوثي العميد صلاح الصلاحي والتحاقه لصفوف الشرعية في مأرب

عدنان أحمد21 أكتوبر 2025
انشقاق القيادي الحوثي العميد صلاح الصلاحي والتحاقه لصفوف الشرعية في مأرب

أعلنت القيادة العسكرية اليمنية تطوراً جديداً في صفوف الجماعة الحوثية الانقلابية، حيث أكدت مصادر رسمية انشقاق أحد القيادات العسكرية البارزة عن المليشيات.

وأفادت وزارة الدفاع اليمنية ورئاسة الأركان العامة، يوم الثلاثاء 21 أكتوبر/تشرين الأول، بوصول العميد صلاح الصلاحي إلى مدينة مأرب شمال شرق البلاد، بعد قطيعة مع الجماعة المسلحة.

وجاء الإعلان الرسمي خلال مؤتمر صحفي عقده الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني العميد عبده مجلي، حيث أكد وصول الصلاحي إلى مناطق سيطرة الحكومة الشرعية.

وكانت مصادر عسكرية قد أشارت في وقت سابق إلى انشقاق القيادي العسكري الذي كان يتولى قيادة ما يعرف بـ”اللواء العاشر صماد” ضمن تشكيلات الحوثيين.

دعوات لمسلحي الحوثيين للتخلي عن العنف

ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن المتحدث العسكري دعوته للمقاتلين الحوثيين إلى تسليم أسلحتهم والابتعاد عن ما وصفها بالجرائم الإرهابية التي تستهدف الشعب اليمني.

وأعرب العميد مجلي عن ترحيبه بقرار الصلاحي بالعودة إلى صفوف الشرعية، مؤكداً انفتاح الحكومة على كل من يغير مساره وينأى بنفسه عن الأعمال الإجرامية.

من جانبه، وجه الصلاحي في تصريحات مصورة نداءً لعناصر الجماعة الحوثية لحثهم على العودة إلى الوطن وترك القتال، محذراً من استغلال المليشيات للمقاتلين في حروبها.

انتقادات لسياسات الجماعة الحوثية

كشف القيادي المنشق عن ممارسات الجماعة التي وصفها بالتمييزية والعنصرية، مشيراً إلى تعاملها مع اليمنيين كوقود للحروب دون أي اعتبار لإنسانيتهم.

وأكد الصلاحي أن قيادات الجماعة لا تثق بأحد من منتسبيها، بغض النظر عن مستوى الولاء أو الخدمات التي يقدمونها، وفقاً لتصريحاته.

كما حذر من السياسات التخريبية للمليشيات التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي وزرع الفتن بين مكونات الشعب اليمني.

خلفية الانشقاق

وكانت مصادر محلية وعسكرية في محافظة تعز قد أشارت في 14 أكتوبر/تشرين الأول إلى بداية انشقاق الصلاحي، الذي ينتمي إلى عائلة قبلية مؤثرة في منطقة شرعب السلام.

وأرجعت المصادر القرار إلى خلافات متصاعدة مع قيادات حوثية من محافظة صعدة حول إدارة اللواء، إضافة إلى تهديدات تعرض لها القيادي المنشق.

ويذكر أن والد الصلاحي قد لقي حتفه عام 2018 على يد مسلحين تابعين لقيادي حوثي، في حادثة أثارت توترات في المنطقة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق