شهدت العاصمة السودانية في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء تطورات أمنية مفاجئة، حيث تصاعدت حدة التوتر مع سماع دوي انفجارات متتالية في أنحاء متفرقة من المدينة.
وأكدت مصادر محلية أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة للقوات المسلحة السودانية قامت بمواجهة مجموعة من الطائرات المسيرة التي حاولت اختراق المجال الجوي للعاصمة.
تفاصيل الهجوم الجوي على العاصمة السودانية
ووفقاً لمعلومات من سكان المناطق المتضررة، فإن الهجوم شمل أجزاء من مدينتي الخرطوم وأم درمان المجاورة، حيث حلقت الطائرات المهاجمة على ارتفاعات منخفضة نسبياً.
وأشارت تقارير غير رسمية إلى أن مناطق شرق الخرطوم وشمال أم درمان شهدت أعنف المواجهات، مع سماع أصوات متلاحقة لإطلاق النيران من أنظمة الدفاع الجوي.
ردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي لقطات مصورة زعم ناشطون أنها تظهر لحظة استهداف مطار الخرطوم الدولي، وذلك في توقيت بالغ الحساسية.
ويأتي هذا التصعيد الأمني بعد ساعات فقط من الإعلان الرسمي عن استئناف العمل بمطار الخرطوم الدولي بدءاً من يوم الأربعاء المقبل، بعد توقف دام نحو عامين ونصف العام.
وكانت هيئة الطيران المدني السودانية قد أكدت في بيان لها يوم الاثنين استعدادها لاستقبال الرحلات الداخلية مجدداً، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشراً على تحسن الأوضاع الأمنية.
السياق الأوسع للأحداث
وما زالت التطورات الميدانية في السودان تشهد تصاعداً منذ منتصف أبريل 2023، عندما اندلعت مواجهات مسلحة بين القوات النظامية وقوات الدعم السريع.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن النزاع الدائر تسبب في نزوح ملايين المدنيين، بينما تتباين التقديرات حول عدد الضحايا بين المصادر الرسمية والدراسات الأكاديمية الدولية.
ولم تصدر أي جهة رسمية حتى الآن بياناً مفصلاً حول هوية الجهة التي تقف خلف الهجوم الجوي الأخير أو حجم الأضرار الناجمة عنه.
