تتصاعد المخاوف من انفجار كارثي لناقلة الغاز الطبيعي المسال “MV FALCON” بعد تعرضها لهجوم مجهول قبالة سواحل اليمن، ما دفع عملية “أسبيدس” الأوروبية لإطلاق تحذير عاجل وإرسال فرق إنقاذ بحرية وجوية فورية.
السفينة التي كانت محملة بالكامل بالغاز الطبيعي المسال، تعرضت للهجوم على بعد 113 ميلًا بحريًا جنوب شرق ميناء عدن، مما أدى إلى اندلاع حريق يهدد بحدوث انفجار واسع النطاق. وأكدت قيادة عملية “أسبيدس” أنها حشدت فرقاطة يونانية وطائرة فرنسية متخصصة في محاولة للسيطرة على الحريق وتأمين الطاقم، وسط مخاوف من امتداد الحريق إلى المناطق المحيطة.
وأعلنت القيادة الأوروبية إنقاذ 24 من أصل 26 عضوًا في طاقم السفينة، بينما لا يزال بحار واحد على متنها وآخر مفقود، وسط جهود مكثفة للعثور عليه. وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه المياه اليمنية تصاعدًا في الهجمات على السفن التجارية، حيث تعرضت ناقلة نفط ترفع علم الكاميرون لانفجار على بعد 60 ميلًا قبالة سواحل مديرية أحور بمحافظة أبين.
وأفادت شركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري أن طاقم الناقلة أطلق نداء استغاثة عاجل وأبدى رغبته في مغادرة السفينة فورًا، مما يشير إلى خطورة الوضع. وتحدثت التقارير الأولية عن إطلاق الحوثيين صاروخًا تجاه ساحل أحور اليمني، في وقت تتزايد فيه التهديدات الأمنية على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ومنذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن شحن دولية، أسفرت عن غرق سفينتين والاستيلاء على أخرى، بالإضافة إلى مقتل أربعة بحارة على الأقل. وتأتي هذه التطورات في إطار تصاعد التوترات الأمنية التي تهدد حركة التجارة العالمية عبر الممرات البحرية الحيوية.