توفي صباح اليوم الأحد الدكتور عبدالله عمر نصيف، نائب رئيس مجلس الشورى السعودي السابق ورئيس رابطة العالم الإسلامي الأسبق، عن عمر ناهز 66 عاماً بعد مسيرة امتدت لأكثر من خمسة عقود في خدمة الوطن والأمة.
ولد نصيف في جدة عام 1939، وحصل على بكالوريوس علوم الجيولوجيا من جامعة الملك سعود قبل أن يواصل دراساته العليا حتى نال الدكتوراه في تخصصه، ليعود بعدها أستاذاً جامعياً وباحثاً مرموقاً في علوم الأرض.
شغل مناصب قيادية بارزة، منها مديراً لجامعة الملك عبدالعزيز في جدة، حيث قاد جهوداً لتطوير برامجها العلمية وتوسيع كلياتها، بالإضافة إلى ربط الجامعة بالمجتمع من خلال مبادرات ثقافية وعلمية رائدة.
كما تولى منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، ممثلاً للمملكة في العديد من المؤتمرات الدولية، داعياً إلى الحوار بين الحضارات والأديان، ودافعاً عن القضايا الإسلامية بأسلوب متزن وحكيم.
حصل على جائزة الملك فيصل في خدمة الإسلام عام 1991، ووسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى عام 2005، تكريماً لجهوده في العمل الإسلامي والأكاديمي.
ترك الفقيد إرثاً علمياً وفكرياً كبيراً من المؤلفات والمحاضرات، وتفرد بأسلوب وسطي معتدل في دعوته، مما أكسبه تقديراً واسعاً من العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي.
ونعت رابطة العالم الإسلامي الدكتور نصيف، معبرة عن حزنها العميق لفقدانه، ومقدمة التعازي لأسرته ومحبيه، سائلة الله أن يتغمده برحمته.
وسيصلى على الفقيد عصر اليوم في مسجد الجفالي بجدة، ثم يدفن بمقبرة الأسد، كما يتقبل العزاء في منزل الأسرة بحي الشاطئ، أبراج الخزامى، شارع الأمير فيصل بن فهد بجدة.
وعبر العديد من الشخصيات العامة والأكاديمية عن حزنهم لوفاته، مشيدين بدوره في دعم التعليم والعمل الخيري، مؤكدين أن رحيله يمثل خسارة كبيرة للوطن والأمة.