شهدت محافظة الرس بمنطقة القصيم واقعة مؤلمة أثارت جدلاً واسعاً، بعد دفن جثمان طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً بشكل خاطئ، بسبب خلل في إجراءات تسليم الموتى بمستشفى الرس العام.
ووفقاً لوالد الطفلة سيلا الحنيني، توفيت ابنته يوم السبت الماضي متأثرة بالتهاب رئوي حاد، ليتم إبلاغه بنقل جثمانها إلى ثلاجة المستشفى، حيث واجه تأخيراً في استلامها بسبب عطل فني في النظام الإلكتروني.
وبعد التحقق من هوية المتوفاة عبر الأسورة التعريفية، غادر الأب لإتمام ترتيبات الدفن في اليوم التالي، ليكتشف عند الذهاب إلى مغسلة الأموات أن الجثمان الذي سُلّم لعائلته يعود لشاب يبلغ 19 عاماً، بينما دُفنت ابنته الحقيقية من قبل عائلة أخرى دون علمهم.
وأكد خالد الحنيني رفضه توقيع أي مستندات من إدارة المستشفى قبل كشف ملابسات الحادث، مشيراً إلى محاولات الجهات المسؤولة لإنهاء الموضوع بسرعة دون تحقيق شامل.
ورداً على الواقعة، أمر أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المقصرين وضمان عدم تكرار الأخطاء، وفق ما نشرته إمارة المنطقة عبر حسابها الرسمي.
وتسببت الحادثة في تفاعل واسع عبر منصات التواصل، حيث ناشد رواد مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تعزيز ضوابط التعامل مع الجثث في المنشآت الصحية، مؤكدين أن مثل هذه الأخطاء تمس كرامة الأسر وتستدعي إصلاحاً جذرياً للنظام.