كشفت قوات الأمن السورية النقاب عن سجن سري مخفي تحت الأرض في منطقة ريفية بالقرب من قرية أبو حكفة شمال شرقي حمص، وذلك خلال حملة تفتيش مكثفة نفذتها مؤخرًا.
وأفادت مصادر محلية بأن هذا الموقع كان يُستخدم في السابق لاحتجاز المدنيين بشكل غير قانوني خلال فترة حكم نظام بشار الأسد السابق، حيث تم تحويله إلى زنزانة سرية لتنفيذ جرائم الاختطاف والتعذيب.
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة “سانا” الرسمية عن المسؤول الأمني مروان السلطان، فإن المكان المكتشف يشبه المغارة الطبيعية غير المكتملة، وغير مؤهل للحياة البشرية، لكنه استُغل لسنوات في انتهاكات ممنهجة ضد السكان المحليين.
قوى الأمن الداخلي في محافظة حمص تعثر على سجن تحت الأرض في منطقة زراعية قرب قرية أبو حكفة بالريف الشمالي الشرقي، كان يستخدم خلال فترة النظام البائد لاحتجاز المدنيين. pic.twitter.com/IKBUGj5AIU
— الوكالة العربية السورية للأنباء – سانا (@Sana__gov) September 24, 2025
وأضاف السلطان أن عمليات البحث والتمشيط ما زالت جارية في محيط القرية، مع وجود مؤشرات قوية على احتمال العثور على مقابر جماعية أخرى قريبة، مؤكدًا أن كل من تورط في هذه الجرائم سيحال إلى القضاء.
من جانبه، كشف المواطن فواز بلول من أهالي المنطقة أن الأرض الزراعية التي وُجد فيها السجن السري كانت مملوكة لأحد عناصر مليشيا الدفاع الوطني، موضحًا أن المغارة تحتوي على باب حديدي ضخم وأقفال ثقيلة.
وأشار بلول إلى أن هذا المكان شهد عمليات تعذيب منهجية واحتجازًا تعسفيًا ضد الأبرياء لانتزاع فديات مالية منهم، لافتًا إلى أنه تعرض شخصيًا للاختطاف من قبل هذه الجماعات المسلحة.
وتتعاون الأجهزة الأمنية حاليا مع سكان القرية لجمع المزيد من الأدلة والشهادات التي توثق حجم الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبت في هذا الموقع خلال السنوات الماضية، وسط مطالبات محلية بتوسيع نطاق التحقيقات.