كشفت الحكومة السورية الثلاثاء عن خطة شاملة من سبع خطوات لحل الأزمة في محافظة السويداء جنوب البلاد، خلال مؤتمر صحفي مشترك بالعاصمة دمشق مع نظيريها الأردني والأمريكي.
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني أكد أن الأحداث الأخيرة في السويداء تركت آثارًا عميقة في النفوس السورية، مشددًا على أن العلاج الوحيد هو العودة إلى الوحدة الوطنية والمصالحة الداخلية. وقال إن الخطة الجديدة تهدف إلى تضميد الجراح وتعزيز العدل الاجتماعي، بمشاركة فعالة من الأردن والولايات المتحدة.
الخطوات السبع تشمل محاسبة المعتدين على المدنيين وممتلكاتهم بالتعاون مع الأمم المتحدة، وضمان استمرار المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع. كما تتضمن تعويض المتضررين وإعادة بناء القرى والبلدات المتضررة، وإعادة الخدمات الأساسية، ونشر قوات محلية لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة.
وتستكمل الخطة العمل على كشف مصير المفقودين وإطلاق مسار للمصالحة الداخلية يشارك فيه جميع مكونات المجتمع في السويداء. وأكد الشيباني أن المحافظة تعود لجميع أبنائها، مع العمل على استعادة الحياة الطبيعية بعيدًا عن الخلافات والنعرات.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن استقرار سوريا هو ركيزة أساسية لأمن المنطقة، مشددًا على رفض أي محاولة لتقسيم البلاد. ودان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، معتبرًا أن إسرائيل هي الجهة الوحيدة التي تسعى لتفتيت سوريا.
المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك أكد التزام واشنطن بدعم الحكومة السورية في جهودها لتحقيق الاستقرار. وقال إن خارطة الطريق الجديدة تمثل مثالًا على التعاون الدولي لدعم سوريا، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي اتخذ قرارات برفع بعض العقوبات عن دمشق.
وتأتي هذه الخطوات بعد اشتباكات مسلحة دامت أسبوعًا في يوليو الماضي بين مجموعات درزية وعشائر بدوية في السويداء، أسفرت عن مئات القتلى قبل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتعمل الحكومة السورية الجديدة، التي تولت السلطة أواخر ديسمبر 2024، على تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد بعد سنوات من الأزمات.