أصبحت شعبانة محمود أول امرأة مسلمة تتولى منصب وزيرة الداخلية البريطانية، بعد تعيينها في التعديل الوزاري الذي أجراه رئيس الوزراء كير ستارمر في 5 سبتمبر 2025.
هذا التعيين التاريخي يجعلها أول مسلمة تشغل هذا المنصب السيادي الحساس، بعد أن كانت أول امرأة مسلمة تتولى منصبًا وزاريًا في البلاد من قبل.
ولدت محمود في مدينة برمنغهام البريطانية عام 1980 وترعرعت في مدينة الطائف السعودية، وهي ذات أصول باكستانية.
انضمت إلى البرلمان البريطاني عام 2010 عن حزب العمال، ممثلًة دائرة برمنغهام، وشغلت عدة مناصب في حكومة الظل قبل أن تتولى وزارة العدل في 2024، لتصبح أول امرأة مسلمة تشغل منصب اللورد مستشار (Lord Chancellor)، حيث أدت اليمين الدستورية على المصحف الشريف.
تعتبر محمود أن الدين جزء أساسي من حياتها، لكنها لا تفرضه على الآخرين، مؤكدة أن العدالة هي القيمة العليا التي توجه عملها السياسي. عن الحجاب، أكدت أنه “اختيار شخصي”، وقد ارتدته في فترات مختلفة من حياتها.
ترى محمود أن القيم الإسلامية مثل النزاهة والاحترام واللطف تتوافق مع القيم البريطانية، وترفض التمييز على أساس الدين أو العرق. كما أدانت الجماعات المتطرفة، واصفة إياها بأنها منبوذة من الإسلام.
مع هذا التعيين، تكتب محمود فصلًا جديدًا في تاريخ التنوع الثقافي والسياسي في بريطانيا، حيث تجمع بين خلفيتها الإسلامية وتراثها البريطاني في مناصب قيادية حساسة.