تصدر اسم علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الأسبق، واجهات المنصات الاجتماعية بعد تعليقه على الأحداث الأخيرة المتعلقة بالناشط أحمد عبد القادر “ميدو”، والذي تصدى لمحتجين أمام السفارة المصرية في العاصمة البريطانية.
وكانت الشرارة الأولى عندما نشر رجل الأعمال أشرف السعد منشورًا مثيرًا على منصته الاجتماعية، وصف فيه “ميدو” بالبطل القومي الذي اكتسب شهرة واسعة خلال 24 ساعة فقط، مقارنًا إياه بشخصية “رأفت الهجان” الأسطورية، معتبرًا أن ما حدث كان منحة إلهية.
ولم يكتف مبارك بمجرد المشاهدة، حيث سارع بالرد عبر حسابه الشخصي معبرًا عن استغرابه من وصف “ميدو” بالبطل القومي والعربي، متسائلًا: “لماذا التهويل وكأننا نتحدث عن سيف الله المسلول؟”، في إشارة إلى المبالغة التي رآها في الوصف.
وأضاف مبارك في سياق نقده: “بالطبع نرفض أي اعتداء على ممثلياتنا الدبلوماسية، لكن تأمين السفارات مسؤولية الدولة المضيفة حسب الأعراف الدولية”، معربًا عن اعتقاده بأن الضجة الإعلامية حول الحادث كانت مبالغًا فيها.
وتفاعل رواد التواصل الاجتماعي بشكل لافت مع تصريحات مبارك، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين لرأيه الذي وصفوه بالواقعي والمنطقي، ومعارضين اعتبروا أن موقف “ميدو” يستحق التقدير في ظل ما وصفوه بمحاولات منظمة لاستهداف السفارات المصرية.
من جانب آخر، برزت تفاصيل جديدة حول الحادث الذي وقع يوم 25 أغسطس، عندما تصدى الناشط المصري المقيم في بريطانيا لمجموعة حاولت التظاهر أمام السفارة، مما أدى إلى تطور الأحداث واعتقاله قبل أن يتم الإفراج عنه صباح 27 أغسطس بعد تدخل الدبلوماسية المصرية.
ويترأس “ميدو” اتحاد الشباب المصريين بالخارج، وهو معروف بمواقفه الداعمة للحكومة المصرية ومواجهته لأنشطة جماعات المعارضة، خاصة في المحافل الدولية، وفقًا لما نقلته وسائل إعلام محلية.
