سابك تداول يتراجع بعد نتائج الربع الثاني 2025: تفاصيل خسائر مفاجئة وتوزيعات مستمرة

عدنان أحمد3 أغسطس 2025
سابك تداول يتراجع بعد نتائج الربع الثاني 2025: تفاصيل خسائر مفاجئة وتوزيعات مستمرة

بدأت أنظار المتعاملين في السوق السعودي تتجه إلى سهم سابك مع صدور نتائج الربع الثاني 2025، وسط ترقب واسع لما ستكشفه الأرقام عن واقع قطاع البتروكيماويات وتأثيره على مؤشر تاسي.

وأعلنت الشركة السعودية للصناعات الأساسية تسجيل صافي خسارة بلغ 4.07 مليار ريال خلال الربع الثاني من 2025، بعد أن حققت صافي ربح قدره 2.18 مليار ريال في الفترة نفسها من 2024، مخالفة تقديرات المحللين التي رجّحت تحقيق أرباح بنحو 504 ملايين ريال.

وجاءت أبرز الضغوط من مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول بقيمة 3.78 مليار ريال، إثر إغلاق وحدة تكسير الإيثيلين في مجمع تيسايد بالمملكة المتحدة ضمن برنامج لإعادة الهيكلة وخفض التكاليف وتحسين الربحية.

وتأثرت النتائج كذلك بانخفاض أداء المشاريع المشتركة وتراجع قيمة بعض الأصول المالية في أوروبا، ما أضاف خسائر بنحو 1.02 مليار ريال إلى جانب ارتفاع تكلفة المشتقات المالية المرتبطة بحقوق الملكية بواقع 517 مليون ريال نتيجة إعادة التقييم.

وأدرجت الشركة ضمن نتائجها مصروف زكاة قدره 284 مليون ريال، مقارنة بمكاسب غير نقدية بلغت 545 مليون ريال في الربع المماثل من العام الماضي، وهو ما زاد من الضغط على صافي الربح.

وعلى الرغم من الخسائر، أقرت سابك توزيع أرباح نقدية مرحلية عن النصف الأول من 2025 بقيمة 1.50 ريال للسهم، بإجمالي 4.5 مليار ريال، على أن تكون أحقية التوزيع للمساهمين المسجلين بتاريخ 19 أغسطس 2025.

وعلى وقع الأرقام، تراجع سهم سابك في جلسة اليوم بنسبة 1.74% إلى 53.7 ريال، فيما أسهم الأداء الضعيف في هبوط مؤشر السوق السعودي تاسي بأكثر من 1.29% خلال التداولات.

وفي المشهد الأوسع، يبرز تباطؤ الطلب العالمي على البتروكيماويات كعامل رئيس، إذ تواجه الشركة ضعفًا ممتدًا في المبيعات نتجت عنه خسائر فصلية متتالية، بالتوازي مع تنفيذ برنامج لإعادة هيكلة الأعمال يشمل إيقاف الأصول غير المجدية وخفض النفقات.

وتبحث سابك ضمن خططها المستقبلية طرح شركتها التابعة، الشركة الوطنية للغازات الصناعية (غاز)، للاكتتاب العام في إطار إعادة تشكيل المحفظة وتعزيز المرونة المالية.

وبلغت الخسائر التراكمية للنصف الأول من 2025 نحو 5.28 مليار ريال، مقابل أرباح 2.43 مليار ريال في النصف الأول من 2024، في حين كانت تقديرات المحللين تشير إلى خسائر محدودة بحدود 29.6 مليون ريال فقط، قبل أن تؤدي البنود الاستثنائية وعلى رأسها إغلاق مصنع تيسايد إلى اتساع الخسائر.

وتبقى التحديات قائمة أمام الشركة في ظل ضغط الأسعار وضعف الطلب العالمي، فيما تعوّل الإدارة على تحسين الكفاءة التشغيلية ومراجعة الأصول لتحقيق انعطافة تدريجية في النتائج خلال الفترات المقبلة، إذا ما شهدت الأسواق تحسنًا في أسعار المنتجات الكيماوية ومعدلات الطلب.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق