شهدت أسواق المعادن النفيسة اليوم الثلاثاء موجة بيع قوية أدت لانخفاض حاد في أسعار الذهب بنسبة 5%، وذلك في ظل تعافي الدولار الأمريكي واتجاه المستثمرين لجني الأرباح بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة.
وسجل الذهب في التعاملات الفورية تراجعًا ملحوظًا إلى 4120 دولارًا للأونصة، بعد أن كان قد لامس مستويات قياسية يوم الاثنين عند 4381.21 دولارًا، مسجلًا مكاسب سنوية تصل إلى 60% منذ بداية العام الجاري.
عوامل دعمت الارتفاعات السابقة
وقد استفاد المعدن الأصفر سابقًا من عدة عوامل داعمة، أبرزها الطلب المتزايد على الملاذات الآمنة وسط المخاوف الجيوسياسية، إلى جانب عمليات الشراء الكبيرة من البنوك المركزية، إضافة إلى التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة الأمريكية.
وأشار تاي وونغ، تاجر المعادن المستقل، إلى أن التقلبات الحادة في الأسعار الأسبوع الماضي دفع المستثمرين لتحقيق أرباح سريعة، خاصة مع ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.25%، مما زاد من تكلفة الذهب على حاملي العملات الأخرى.
مؤشرات السوق وتوقعات المستقبل
في سياق متصل، استقرت مؤشرات وول ستريت عند الافتتاح، بينما خففت العقود الآجلة من خسائرها المبكرة، في وقت يراقب فيه المستثمرون نتائج أرباح الشركات الكبرى.
وحذر جيم ويكوف، كبير المحللين في كيتكو ميتالز، من أن تحسن معنويات السوق قد يشكل ضغطًا هبوطيًا على أسعار المعادن الآمنة على المدى القصير.
ويترقب المتعاملون الآن بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكية المقرر صدورها يوم الجمعة، والتي من المتوقع أن تسجل ارتفاعًا سنويًا بنسبة 3.1% لشهر سبتمبر، مما قد يعزز احتمالية تخفيض الفائدة الأمريكي بنسبة 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
كما تأثرت باقي المعادن الثمينة بالموجة البيعية، حيث انخفضت الفضة بنسبة 6.5% إلى 48.97 دولارًا للأونصة، بينما تراجع البلاتين حوالي 5.2% ليصل إلى 1549.96 دولارًا للأونصة.
ويذكر أن الذهب عادة ما يشهد تحسنًا في أدائه خلال فترات انخفاض أسعار الفائدة، كونه لا يوفر عائدًا ثابتًا للمستثمرين.
