في تطور لافت، شهدت الأجواء السعودية خلال الساعات الأخيرة ازدحامًا غير معتاد في حركة الطيران المدني، وفقًا لبيانات أنظمة التتبع العالمية، حيث اتجهت عشرات الرحلات الجوية إلى التحليق فوق المملكة، في حين تجنبت تمامًا المجال الجوي الإيراني المجاور.
جاء هذا التكثيف الملاحي بالتزامن مع اشتعال مواجهات عسكرية بين إيران وإسرائيل يوم السبت 14 يونيو 2025، مما دفع العديد من شركات الطيران الدولية إلى تغيير مساراتها بحثًا عن سلامة أكثر.
ولفت المراقبون إلى أن هذه الظاهرة تعكس الثقة الكبيرة التي تتمتع بها السعودية في قطاع الطيران المدني، حيث باتت تُعتبر وجهة آمنة للعبور الجوي وسط الاضطرابات الإقليمية، لا سيما مع نجاحها مؤخرًا في إدارة موسم حج استثنائي بتدفق ملايين الحجاج بسلاسة.
وأكد الكابتن محمد آل شيبان، قائد طائرة من نوع بوينغ 787، أن الطيران عبر الأجواء السعودية يوفر شعورًا فريدًا بالاطمئنان، مشيرًا إلى أن المملكة تمتلك بنية تحتية متطورة تمكنها من التعامل مع الكثافة المرورية الجوية بكفاءة.
وأضاف أن التحول المفاجئ في مسارات الطائرات الدولية يبرز الدور المحوري للسعودية كمركز لوجستي جوي في المنطقة، خاصة مع تزايد الاعتماد العالمي على مجالها الجوي كبديل آمن وسط الأزمات.
من جانبه، أشار خبراء قطاع الطيران إلى أن المملكة أصبحت محطة رئيسية للرحلات العابرة بين قارتي آسيا وأوروبا، بفضل استقرارها السياسي والتقنيات المتقدمة التي تدعم إدارة الحركة الجوية، مما يجعلها الاختيار الأمثل للشركات العالمية في أوقات الأزمات.