لا يخلو بيت مصري في ليلة عيد الأضحى من أنغام أغنية “يا ليلة العيد آنستينا” التي غنتها أم كلثوم لأول مرة عام 1939، وما زالت تتردد في الأجواء العيدية حتى اليوم بعد مرور 86 عاماً على صدورها.
تحمل الأغنية قصة غريبة في نشأتها، حيث سمعت أم كلثوم أحد الباعة الجائلين وهو ينادي “يا ليلة العيد آنستينا” أثناء توجهها لتسجيل إحدى أغانيها في مبنى الإذاعة القديم، فعلق هذا المقطع بذهنها وطلبت من الشاعر بيرم التونسي كتابة أغنية تبدأ بهذه الكلمات.
لم يتمكن بيرم التونسي من إكمال الأغنية بسبب وعكة صحية، فطلبت أم كلثوم من الشاعر أحمد رامي إتمامها، بينما تولى تلحينها الموسيقار رياض السنباطي. وعرضت الأغنية لأول مرة ضمن أحداث فيلم “دنانير” الذي أخرجه أحمد بدرخان.
وفي عام 1944، أدت أم كلثوم الأغنية في حفل خاص بحضور الملك فاروق الأول بملعب النادي الأهلي (المعروف آنذاك بمختار التتش)، حيث أضافت فقرة جديدة تمدح فيها الملك جاء فيها: “يعيش فاروق ويتهنى… ونحيى لُه ليالى العيد”.
تتضمن كلمات الأغنية التي كتبها رامي مشاعر الفرح بالعيد ووصفاً للأجواء الاحتفالية، حيث تقول: “يا ليلة العيد آنستينا… وجددتى الأمل فينا، هلالك هل لعنينا… فرحنا له وغنينا”. كما تحتوي على أبيات غزلية مثل: “يا نور العين يا غالى… يا شاغل مهجتى وبالى”.