بالفيديو.. الفنان العراقي حسين التركي يكشف تفاصيل صادمة عن "فخ التجنيد القسري" في روسيا

عدنان أحمد9 نوفمبر 2025
بالفيديو.. الفنان العراقي حسين التركي يكشف تفاصيل صادمة عن "فخ التجنيد القسري" في روسيا

أثار مقطع فيديو متداول للفنان العراقي حسين التركي موجة غضب واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كشف عن تعرضه لما وصفه بـ”عملية نصب واحتيال” أدت إلى تجنيده قسراً في صفوف الجيش الروسي.

وظهر التركي في التسجيل وهو يرتدي الزي العسكري الروسي، حيث روّى قصة وصوله إلى موسكو بدعوة فنية رسمية، تحولت لاحقاً إلى كابوس حقيقي. وأوضح أنه تلقى عرضاً من شركة عراقية مقرها منطقة المنصور ببغداد، لإحياء سلسلة حفلات غنائية لمدة أربعة أشهر.

وتابع الفنان العراقي تفاصيل الرحلة المفاجئة التي غيرت مسار حياته، مشيراً إلى أنه بعد الهبوط في الأراضي الروسية، تم نقله إلى موقع عسكري ناءٍ يبعد أكثر من 16 ساعة عن العاصمة موسكو. وأضاف أنه جرد من هاتفه المحمول وأجبر على التوقيع على وثائق لم يُتح له قراءتها، ليكتشف لاحقاً أنها عقود تجنيد إلزامي في القوات المسلحة الروسية.

وأكد التركي في شهادته الصادمة أنه حاول التراجع عن الموقف، وعرض دفع مبالغ مالية كبيرة مقابل إعادته إلى العراق، لكن الوسيط العراقي أخبره بأن الأمر أصبح خارج نطاق صلاحيته. كما كشف عن وجود ضحايا عراقيين آخرين وقعوا في الفخ نفسه، بعد استدراجهم بعقود عمل وهمية وعروض مالية خادعة.

هذا الحادث أعاد إلى الواجهة ملفاً ساخناً يتعلق بتجنيد الشباب العراقيين للقتال في الحرب الروسية الأوكرانية. وكانت مقاطع فيديو سابقة قد ظهرت لشبان عراقيين يرتدون الزي العسكري الروسي في ساحات القتال، ما أثار تساؤلات عديدة حول الآليات التي يتم من خلالها نقل هؤلاء.

وعلى الرغم من التصريحات الرسمية للحكومة العراقية التي تنفي امتلاكها إحصائيات دقيقة عن هذه الحالات، إلا أن تقارير محلية كشفت عن وجود شبكات تعمل في محافظات الجنوب منذ العام الماضي، تروج لعقود عمل وهمية مقابل مبالغ مالية تصل إلى 2000 دولار شهرياً.

وتشير المعلومات إلى أن هذه العمليات ازدادت مع توسع نشاط مجموعة “فاغنر” العسكرية الروسية، التي تعتمد على وسطاء محليين في مدن مثل بغداد والبصرة والنجف، مستغلة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها الشباب العراقي.

ويواجه العراق تحديات اقتصادية كبيرة، حيث تبلغ نسبة الفقر 17.5% وفقاً لوزارة التخطيط، بينما تشير نقابات العمال إلى وجود أكثر من 6 ملايين عاطل عن العمل، ما يجعلهم فريسة سهلة لهذا النوع من العروض المغريّة.

يذكر أن حسين التركي من الفنانين المعروفين في الساحة العراقية، حيث اشتهر بإحياء الحفلات الغنائية في المناسبات المختلفة داخل العراق وخارجه، كما قدم عدداً من الأغاني المصورة التي لاقت انتشاراً واسعاً على المنصات الرقمية.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق