شهدت الطرقات الليبية صباح اليوم الجمعة حادثًا مروعًا أودى بحياة عدد من الأشخاص، حيث وقع تصادم عنيف بين مركبتين في منطقة نائية، فيما يُعتبر حلقة جديدة من سلسلة المآسي التي يتعرض لها المهاجرون السودانيون.
وأفادت مصادر طبية محلية بأن الحادث وقع على الطريق العام شمال مدينة الكفرة بحوالي 90 كيلومترًا، مشيرة إلى أن الحصيلة الأولية بلغت 12 قتيلًا بينهم سائق ليبي و11 مواطنًا سودانيًا.
وأوضح مسؤولون في جهاز الإسعاف والطوارئ بالمنطقة أن الضحايا شملوا نساءً وأطفالًا، حيث تأكد وفاة ثلاث سيدات وطفلين، بالإضافة إلى إصابة رجل ستيني وابنه البالغ من العمر عشر سنوات.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من العثور على جثث سبعة سودانيين في منطقة صحراوية نائية، بعد تعطل مركبتهم وتركهم عرضة لعناصر الطبيعة القاسية، فيما لا تزال عمليات البحث جارية عن ناجين محتملين من مجموعات المهاجرين العالقين في تلك المناطق الخطرة.
وتشير التقارير إلى أن هذه الطرقات الصحراوية تشهد حركة غير نظامية للمهاجرين الذين يحاولون عبور الحدود بين ليبيا ودول الجوار، وسط تحذيرات متكررة من المنظمات الإنسانية من المخاطر الجسيمة التي يتعرضون لها خلال رحلاتهم غير الشرعية.