أفرجت السلطات الأمريكية عن المواطن السعودي حميدان التركي، البالغ من العمر 56 عامًا، بعد قضائه ما يقرب من 20 عامًا في سجن بولاية كولورادو، وذلك عقب نقض الحكم الصادر ضده في تهم تتعلق بالاعتداء.
وأكدت السلطات تسليم التركي إلى إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية تمهيدًا لإنهاء إجراءات سفره إلى السعودية، بعد اعتقاله في عام 2006 بتهمة الاعتداء على خادمة.
وجاء الإفراج عن التركي بعد صدور حكم جديد في القضية، استنادًا إلى اتفاق يقضي بترحيله خارج الولايات المتحدة، وذلك عقب حصوله على جلسة استماع جديدة بفضل جهود فريق دفاعه الذي أثبت عدم كفاءة التمثيل القانوني خلال محاكمته الأصلية.
وأوضح مكتب المدعي العام أن التوصل إلى هذا الاتفاق جاء نظرًا لصعوبة إعادة محاكمة القضية بعد مرور ما يقرب من 20 عامًا عليها.
يذكر أن حميدان التركي كان قد وصل إلى الولايات المتحدة في التسعينيات كطالب دراسات عليا في ولاية كولورادو، قبل أن توجه إليه اتهامات باحتجاز عاملة منزلية ضد إرادتها، وهي التهم التي نفاها باستمرار.
وفي عام 2006، أدين التركي وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، قبل أن يتم تخفيف الحكم في عام 2011 إلى ما بين 28 سنة و 8 سنوات لحسن سلوكه وتأثيره الإيجابي، وذلك بشهادة آمر السجن.
وعلى الرغم من تقديم التركي لطلبات عديدة للإفراج المشروط، إلا أنها قوبلت بالرفض حتى عام 2024.
وخلال فترة سجنه، أثارت قضيته جدلاً واسعاً، حيث أكد التركي ومحاموه أن المحاكمة شابها دوافع عنصرية وسياسية، كما حظيت قضيته بدعم رسمي وشعبي واسع في السعودية، حيث ناشدت أسرته بالإفراج عنه ونقله إلى المملكة.