شهدت سماء سوريا مؤخراً تحليقاً جوياً مكثفاً لطائرات حربية تركية وإسرائيلية، تخلله اتصال لاسلكي قصير بين الطيارين، وفقاً لتقارير إعلامية تركية وإسرائيلية.
وقد نجا الوضع من التصعيد المباشر، إلا أن الحدث أثار تساؤلات حول مستقبل الاستقرار في المنطقة.
غارات إسرائيلية وتدخل تركي
وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن غارات جوية إسرائيلية استهدفت ثمانية مواقع في محيط دمشق، بينها قواعد عسكرية يعتقد أنها مرتبطة بتركيا، وذلك في الثاني من مايو.
وردّت تركيا بإرسال طائراتها الحربية إلى المنطقة، حيث أصدرت تحذيرات إلكترونية للطائرات الإسرائيلية، تلتها اتصالات لاسلكية قصيرة، وفقاً لما ذكرته صحيفة سوزجو التركية.
وقد أكدت مصادر إسرائيلية حدوث غارات جوية، مشيرة إلى استهداف مواقع عسكرية وبنية تحتية لصواريخ أرض جو، بهدف منع هجمات محتملة على المدنيين الإسرائيليين.
فيما أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أكثر من عشرين غارة إسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في أنحاء متفرقة من سوريا.
ردود الفعل والتحليلات
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن الضربات تهدف إلى توجيه رسالة للنظام السوري.
من جانبه، نقل موقع “آي 24” العبري عن تقارير تركية أن الغارات استهدفت قواعد مرتبطة بفصائل مدعومة من تركيا. وقد تجنّب الجانبان أي مواجهة مباشرة.
موقف تركيا الرسمي
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن قلقه إزاء هذه الخطوات الإسرائيلية التي وصفها بأنها تهدد السلم والاستقرار في المنطقة.
وأشار إلى أن تركيا تتابع الأحداث عن كثب، وتدرس الخطوات اللازمة.
كما اعتبر أردوغان أن إسرائيل تسعى لخلق صراع جديد في سوريا، وذلك من خلال تحريض بعض الجماعات داخلها، مؤكداً أن تركيا لن تسمح بجر سوريا إلى صراعات جديدة.