طارق صالح: لا يمكن التعامل مع اليمن كـ"ورقة تفاوضية" في صراع القوى الكبرى

عدنان أحمد9 أبريل 2025
طارق صالح: لا يمكن التعامل مع اليمن كـ"ورقة تفاوضية" في صراع القوى الكبرى

أجرى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، طارق صالح، حوارًا مع جريدة “الشرق الأوسط” اللندنية، حيث تطرق إلى التحديات السياسية والعسكرية التي تواجه اليمن في ظل الأوضاع الراهنة.

في مستهل الحوار، أكد صالح أن إرث الرئيس الراحل علي عبد الله صالح يمثل عبئًا كبيرًا، خاصة في ظل الأزمات المتصاعدة. ولفت إلى أن الضغوط الأمريكية على الحوثيين تتزايد، حيث شهدت الفترة الأخيرة أكثر من 100 ضربة منذ منتصف مارس 2025.

أوضح صالح أن التعامل مع الملف اليمني كجزء من صراع أميركي إيراني يعد خطأً فادحًا، مشددًا على أن اليمن يجب أن يُعامل كدولة ذات سيادة وليست ساحة لتصفية الحسابات. وأشار إلى ضرورة دعم الدولة الوطنية التي تستند إلى الدستور والقانون، محذرًا من التهديدات التي تواجه المصالح الإقليمية والدولية نتيجة استمرار الحوثيين في استغلال الوضع.

تحدث صالح عن الغارات الأميركية التي أضعفت الحوثيين، معتبرًا أن دعم القوات اليمنية على الأرض يعد خطوة أساسية لتحقيق التوازن. وأكد أن هذا الدعم ليس تصعيدًا، بل هو جزء من الجهود الوطنية لحماية الشعب اليمني.

كما أشار إلى أهمية التواصل المستمر بين الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي، موضحًا أن الاستقرار في البحر الأحمر يعد حيويًا للاقتصاد العالمي. واعتبر أن الحفاظ على الأمن البحري جزء من المعركة الوطنية ضد الحوثيين.

فيما يتعلق بالسلام، أكد صالح على ضرورة إخضاع الحوثيين للقانون والدستور اليمني، مشددًا على أن أي تسوية يجب أن تستند إلى مبادئ دستورية تجرم الاستيلاء على السلطة بالقوة. وأوضح أن قوة الدولة لا تتأتى من البيانات، بل من القدرة الميدانية.

أشار صالح إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر ليست جديدة، بل تمثل استمرارًا لمسار طويل من الانتهاكات. واعتبر أن الحسم العسكري هو السبيل الوحيد لإيقاف ما أسماه “الإرهاب الحوثي”.

ختامًا، اعترف صالح بوجود تحديات داخل مجلس القيادة الرئاسي، لكنه وصف الاختلافات بأنها طبيعية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. وأكد أهمية الوحدة الاقتصادية ودور المجتمع الدولي في دعم اليمن خلال هذه الفترة الحرجة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق