تقرير: غالبية أيام رئيس مجلس القيادة اليمني خارج البلاد خلال 3 أعوام

عدنان أحمد8 أبريل 2025
تقرير: غالبية أيام رئيس مجلس القيادة اليمني خارج البلاد خلال 3 أعوام

كشف تقرير نشره موقع المصدر أونلاين أن رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، أمضى نحو 70% من وقته خارج العاصمة المؤقتة عدن، منذ تشكيل المجلس في أبريل 2022 وحتى أبريل 2025.

وأوضح التقرير أن العليمي كان قد تعهد في عدة خطابات خلال تلك الفترة بالعمل من داخل اليمن وتعزيز حضور مؤسسة الرئاسة بين المواطنين، متعهداً بإعادة تفعيل مؤسسات الدولة من الداخل وتنفيذ إصلاحات شاملة.

وأشار إلى أنه رغم هذه الوعود، بقي العليمي وأعضاء المجلس معظم الوقت خارج البلاد، حيث بلغ مجموع تواجد رئيس المجلس في الداخل اليمني 277 يوماً فقط من أصل 1090 يوماً هي مدة السنوات الثلاث الماضية.

وبيّن التقرير أن العام الأول لتولي العليمي المنصب شهد سفره المتكرر بين الرياض وعدن وبعض الدول للمشاركة في فعاليات دولية، مع تواجده داخل عدن لأقل من ثلاثة أشهر متفرقة فقط.

وأضاف أن نسبة غياب العليمي عن عدن زادت في العام 2023 لتصل إلى حوالي 80%، مع استمرار تحركاته الخارجية بين السعودية ومصر وأوروبا، ما أثار انتقادات بشأن ضعف الحضور الرمزي للقيادة في الداخل.

وتحدث التقرير عن استمرار نفس النمط في عام 2024، حيث أصبحت تحركات رئيس المجلس أقل وضوحاً وأقل إعلاناً، مما صعّب تتبع نشاطه الفعلي في إدارة الملفات اليمنية.

كما ذكر أن الرئيس غادر عدن في أبريل 2025 بعد أن أمضى فيها 22 يوماً فقط منذ بداية العام مقابل 74 يوماً خارجها، مؤكداً أن أعلى نسبة تواجده في عدن كانت خلال عام 2022 ثم تراجعت بشكل ملحوظ.

وأوضح التقرير أن هذا الغياب الطويل يثير تساؤلات حول مدى فاعلية إدارة شؤون الدولة من الخارج، خاصة مع استمرار الانفلات الأمني والفراغ السياسي في العاصمة المؤقتة.

ولفت إلى أن باقي أعضاء المجلس الرئاسي لم يكن وضعهم أفضل، حيث تركز تواجد سلطان العرادة في مارب، بينما استقر طارق صالح في المخا عقب تعرض مقر إقامته في عدن لهجوم من عناصر المجلس الانتقالي في مايو 2022.

وذكر أن القيادات المرتبطة بالمجلس الانتقالي الجنوبي مثل عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي وفرج البحسني، حافظوا على حضور محدود في عدن التي تقع تحت سيطرتهم العسكرية، وغالباً بدوافع تنافس مع الحكومة لا لدعم مؤسسات الدولة.

وأكد التقرير أن استمرار غياب القيادة السياسية عن الداخل اليمني، رغم المبررات الأمنية والسياسية، يفاقم من أزمة الشرعية ويزيد من حالة التباعد بين السلطة والمواطنين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق