مفاوضات سرية.. ترامب وبوتين يعيدان رسم خريطة أوكرانيا

عدنان أحمد22 مارس 2025
مفاوضات سرية.. ترامب وبوتين يعيدان رسم خريطة أوكرانيا

تتجه الأنظار صوب محادثات سرية بين الرئيس الأمريكي ترامب ونظيره الروسي بوتين، قد تُغيّر معادلة النفوذ في أوكرانيا بشكل جذري.
فبينما تسعى واشنطن لهدنة مؤقتة، تُصرّ موسكو على مكاسبها الميدانية، مما يجعل هذه المفاوضات اختبارًا حقيقيًا لقدرة الطرفين على إعادة رسم خريطة التوازنات.

تتجاوز هذه المحادثات مجرد وقف إطلاق النار لتشمل قضايا حساسة كتقسيم الأراضي وضمانات أمنية طويلة الأمد ومستقبل أوكرانيا.

وتسعى واشنطن لإقناع موسكو بوقف إطلاق نار لمدة 30 يومًا، وهو ما تم الاتفاق عليه مع أوكرانيا في اجتماع بالسعودية.

لكنّ النقاشات تتعمق لتشمل “تقسيم الأصول”، بما في ذلك أراضٍ متنازع عليها ومحطات طاقة، مما قد يُحدد مستقبل المنطقة لسنوات قادمة.

ورغم المساعي الدبلوماسية، لا تزال المعارك محتدمة. فقد شهدت مدينة كورسك اشتباكات عنيفة، مع تقارير عن خسائر بشرية.

ونشرت وسائل إعلام روسية تقارير عن بدء مفاوضات بين واشنطن وموسكو بشأن ترتيبات جديدة، حيث صرّح ترامب بأنه سيناقش “إعادة توزيع بعض الأصول” مع بوتين. فيما أكدت موسكو أنها لن توافق على أي اتفاق دون ضمانات أمنية، بما في ذلك منع انضمام أوكرانيا لحلف الناتو.

تتضارب المواقف حول قوات حفظ السلام، حيث ترفض موسكو أي وجود لقوات أجنبية في أوكرانيا بعد الحرب، بينما تُبدي دول أوروبية استعدادها لإرسال قوات لمراقبة أي وقف لإطلاق نار.

وانتقدت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي شروط روسيا، مُعتبرةً أنها تُظهر عدم جدية موسكو في السعي للسلام.

وتستمر المعارك في كورسك، حيث حققت القوات الروسية تقدمًا بطيئًا. ونشرت وسائل إعلام روسية لقطات تُظهر تصعيدًا عسكريًا، مدعومًا بمشاركة قوات كورية شمالية. وأوقف ترامب بعض المساعدات العسكرية لأوكرانيا، مما أثر على قدرة كييف على التصدي للهجمات.

وأعلن ترامب أنه طلب من موسكو الامتناع عن مهاجمة القوات الأوكرانية في كورسك، لكن بوتين زار المنطقة مُشددًا على استمرار العمليات العسكرية. واتهم زيلينسكي روسيا بإطالة أمد الحرب وعدم التعامل بجدية مع جهود الوساطة، مُؤكدًا استعداد أوكرانيا لمشاركة المعلومات الميدانية مع شركائها الدوليين.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق