شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع، متجهة نحو تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، وذلك رغم تراجعها الطفيف اليوم الجمعة. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها إشارات من مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن تخفيض أسعار الفائدة هذا العام، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط حالة من الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية العالمية.
بلغ سعر الذهب أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3057.21 دولار للأونصة في الجلسة السابقة، قبل أن يتراجع قليلاً ليصل إلى 3029.86 دولارًا للأونصة في المعاملات الفورية صباح اليوم. ومع ذلك، لا يزال المعدن الأصفر يحقق زيادة بنسبة 1.5% منذ بداية الأسبوع. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.2% لتصل إلى 3037.50 دولارًا للأونصة.
أكد محللون أن أساسيات السوق تشير إلى استمرار اتجاه الذهب نحو الصعود، مع توقعات بوصوله إلى مستويات أعلى. وساعدت عدة عوامل في هذا الارتفاع، منها التوترات التجارية، وتوقعات خفض الفائدة، وتصاعد التوتر في الشرق الأوسط، خاصةً بعد تجدد القتال في غزة. يُذكر أن الذهب سجل 16 مستوى قياسيًا مرتفعًا في عام 2025، أربعة منها تجاوزت حاجز 3000 دولار للأونصة.
في سياق متصل، تراجعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث هبطت الفضة بنسبة 1.2%، والبلاتين بنسبة 0.4%، والبلاديوم بنسبة 0.6%. وتتجه هذه المعادن الثلاثة نحو خسائر أسبوعية. يُشار إلى أن البنك المركزي الأمريكي أبقى على معدل الفائدة الرئيسي ثابتًا عند نطاق 4.25-4.50%، مع توقعات بخفض الفائدة مرتين خلال العام.