فاز دونالد ترامب بولاية ميشيغان الحاسمة، مما منحه 15 صوتًا في المجمع الانتخابي، وفقًا لتوقعات NBC News.
ويُعد هذا الفوز انتصارًا كبيرًا للجمهوريين، حيث قلب ترامب نتيجة هذه الولاية التي فاز بها عام 2016 وخسرها عام 2020.
شكلت ميشيغان ساحة معركة انتخابية ساخنة منذ فوز ترامب المفاجئ بها عام 2016.
وكانت تُعتبر حجر الزاوية في مساعي هاريس للاحتفاظ بالبيت الأبيض في أيدي الديمقراطيين، حيث لم يفز أي مرشح ديمقراطي بالرئاسة بدون ميشيغان منذ جيمي كارتر عام 1976.
ركز ترامب حملته الانتخابية في ميشيغان على وعوده بإحياء الصناعات المحلية، مدعيًا أن صناعة السيارات الضخمة في الولاية لن تبقى على قيد الحياة بدونه في السلطة.
سعى ترامب لكسب أصوات الطبقة العاملة، بمن فيهم الديمقراطيون السابقون، بالإضافة إلى حشد الناخبين ذوي المشاركة المنخفضة في المناطق الريفية. في المقابل، سعت هاريس لزيادة إقبال قاعدتها الانتخابية في المدن الكبرى مثل ديترويت، مع محاولة جذب المستقلين وبعض الجمهوريين السابقين في الضواحي.
وحقق ترامب تقدمًا ملحوظًا بين الناخبين غير البيض، وخاصةً اللاتينيين، مقارنةً بعام 2020، وكذلك بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، وفقًا لاستطلاعات NBC News.
وتُعد ميشيغان موطنًا لأحد أكبر التجمعات للمسلمين والعرب الأمريكيين في البلاد، والذين هدد الكثير منهم بالتخلي عن الحزب الديمقراطي بسبب دعم إدارة بايدن لحرب إسرائيل في غزة وجنوب لبنان.
ونظّم قادة المجتمع المسلم والعربي حركة “التخلي عن هاريس”، لتشجيع الناخبين على عدم دعمها.
وبرزت مرشحة يسارية مثل جيل ستاين وكورنيل ويست كبدائل مناهضة للحرب للناخبين الذين رفضوا هاريس لدعمها لإسرائيل، لكنهم في نفس الوقت يكرهون ترامب.
وكان فوز ترامب في عام 2016 على هيلاري كلينتون في ميشيغان بفارق ضئيل بلغ 10,704 أصوات فقط، أول خسارة ديمقراطية في هذه الولاية منذ عقود. واستعاد بايدن الولاية عام 2020 بفارق مريح بلغ 154,000 صوت (حوالي 3%).
ومن المرجح أن يضمن فوز ترامب هذا العام أن تظل ميشيغان ساحة معركة انتخابية رئيسية في المستقبل.