شكلت أسرة العيسي نموذجاً فريداً للعطاء الوطني والتضحية في سبيل اليمن على مدى عقود، حيث قدمت العديد من أبنائها شهداء في مختلف المجالات العسكرية والتعليمية والنقابية.
بدأت مسيرة التضحيات مع الشهيد الأستاذ أحمد صالح طالب العيسي، الذي شغل منصب نائب وزير التربية والتعليم في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
كان رائداً في مجال التعليم وساهم بشكل كبير في محاربة الأمية، قبل أن يستشهد عام 1986.
وفي نفس العام، قدمت الأسرة شهيداً آخر هو القائد محمد صالح العيسي، الذي تولى قيادة القطاع الفدائي في الجبهة القومية وقيادة سلاح الجمارك في دولة الجنوب.
ولم تتوقف التضحيات عند هذا الحد، فقد استشهد اللواء الركن عمر علي محمد العيسي عام 2009 بعد مسيرة عسكرية حافلة شغل خلالها عدة مناصب قيادية هامة في وزارة الدفاع.
وفي عام 2017، قدمت الأسرة أصغر شهدائها، قاسم بن قاسم العيسي، خريج الأكاديمية البحرية المصرية، الذي استشهد في هجوم إرهابي استهدف منزل عائلته في عدن.
واستمر نضال الأسرة مع المناضل سالم أحمد العيسي، أحد رواد العمل النقابي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، حتى وفاته عام 2019.
وتتواصل مسيرة العطاء مع الشيخ أحمد صالح العيسي، نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية حالياً، الذي يمثل امتداداً لتاريخ أسرته الحافل بالنضال والتضحية.
إن التضحيات الجسام التي قدمتها أسرة العيسي على مدى عقود تشكل نموذجاً مشرفاً للعطاء الوطني، وستظل محفورة في ذاكرة الأجيال اليمنية كمثال يحتذى به في حب الوطن والتفاني من أجله.
