شهدت محافظة حضرموت شرقي اليمن تطورات دراماتيكية مع إعلان حلف قبائل حضرموت تصعيد موقفه ضد الحكومة اليمنية ومجلس القيادة الرئاسي.
وقد تجلى هذا التصعيد في احتشاد مسلح واسع النطاق في مناطق استراتيجية بالمحافظة.
وأفادت مصادر محلية أن مسلحين قبليين من مختلف مناطق هضبة حضرموت قد تجمعوا في مواقع محددة استجابة لدعوة حلف القبائل.
ويأتي هذا التحرك في أعقاب انتهاء المهلة التي منحها الحلف للسلطات لتنفيذ مطالبهم.
وتتمحور مطالب حلف قبائل حضرموت حول ضمان حصة عادلة لأبناء المحافظة من عائدات النفط المستخرج من حقل المسيلة وميناء الضبة.
كما يطالب الحلف بتحسين الأوضاع المعيشية وخفض الأسعار في المنطقة.
احتشاد مسلح لأبناء حضرموت في مطارح قبلية بعد انتهاء مهلة الحلف للحكومة
ــــــــــــــــــــــ
👇قناة “برّان برس” على التلغرام:https://t.co/QJn5rblT2R#بران_برس #حضرموت pic.twitter.com/MkGF6W5uyz— بران برس (@brranpress) August 2, 2024
وكان الحلف قد أصدر بيانا قبل يومين أمهل فيه الحكومة 48 ساعة للاستجابة لمطالبهم، محذرا من اتخاذ إجراءات تصعيدية في حال عدم الاستجابة.
وقد تضمنت هذه التهديدات إمكانية وقف تصدير النفط من المحافظة.
وتزامن هذا التصعيد مع احتجاجات شعبية شهدتها مدينة المكلا، عاصمة المحافظة، حيث تجمع المئات من المواطنين أمام بوابة مطار الريان للمطالبة بحقوقهم في ثروات المنطقة.
ويشير المراقبون إلى أن هذه التطورات تعكس حالة من التوتر المتصاعد بين السلطات المركزية والقوى المحلية في حضرموت.
كما تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحكومة اليمنية في إدارة الموارد الطبيعية وتوزيع عائداتها بشكل عادل.
وفي ظل استمرار تدفق المسلحين إلى نقاط التجمع، يبدو أن الوضع في حضرموت مرشح لمزيد من التصعيد ما لم تتم الاستجابة لمطالب حلف القبائل والمحتجين.
وتبقى الأنظار متجهة نحو رد فعل الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي على هذه التطورات المتسارعة.
