موقع استخباراتي فرنسي يكشف عن توتر بين السعودية والامارات بعد تسريع الاخيرة أجندتها للسيطرة على البحر الأحمر

27 ديسمبر 2022
موقع استخباراتي فرنسي يكشف عن توتر بين السعودية والامارات بعد تسريع الاخيرة أجندتها للسيطرة على البحر الأحمر

 

قال موقع “إنتلجنس أونلاين” الفرنسي المعني بالشؤون الاستخباراتية، إنه حرصاً منها على السيطرة تدريجياً على المواقع الاستراتيجية على البحر الأحمر، وانطلاقا من مدينة عدن، تسرع أبو ظبي أجندتها في اليمن ولا تتردد في التصرف بمفردها دون استشارة الرياض.

يأتي هذا حسب الموقع على خلفية توقيع أبو ظبي والحكومة اليمنية، التي تتخذ من عدن مقراً لها، اتفاقية عسكرية وأمنية جديدة لمكافحة الإرهاب في 8 ديسمبر/كانون الأول الحالي، ما يساعد على ترسيخ مواقع القوات الإماراتية على البحر الأحمر.

وبحسب الموقع لم تقل السعودية شيئا عن تلك الصفقة بين الإمارات وعدن، لكن عندما استقبل ولي العهد ورئيس الوزراء الأمير محمد بن سلمان الرئيس الصيني شي جين بينج، خلال قمة مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض في 9 ديسمبر/كانون الأول الحالي، كان غياب رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان بارزا.

ويؤكد على أنه على الرغم من تكليف حاكم الفجيرة حمد بن محمد الشرقي بمهمة تمثيل اتحاد الإمارات في القمة، إلا أن ما وراء الكواليس يشير إلى أن الوضع في اليمن يمثل نقطة توتر كبيرة بين أبو ظبي والرياض.

وبحسب الموقع فإن الاتفاق أثار انتقادات حادة من جانب حزب الإصلاح، الذي يقدم على أنه الفرع اليمني للإخوان المسلمين، والذي يعارض بشدة الوجود الإماراتي القوي في جنوبي البلاد.

ويشير إلى أنه في حين تظل تفاصيل الصفقة غامضة، إلا أن المصادر تحدثت عن 3 بنود مركزية لها، هي: تدخل القوات المسلحة الإماراتية في حالة وجود خطر كبير، وتدريب جنود يمنيين في الأكاديميات الإماراتية، والتنسيق بين أجهزة مخابرات في البلدين.

ويلفت إلى أن الاتفاق يُمكن أبو ظبي من الاستمرار في الاعتماد على طارق صالح، وهو ابن شقيق الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهو أحد وكلائها الرئيسيين بالمجلس الرئاسي اليمني، المنقسم حاليا، وشارك في “ألوية العمالقة”، وهي ميليشات تمولها أبو ظبي.

وبحسب الموقع فإن طارق صالح شارك ببناء مطار “المخا” الدولي بعدما سيطر الحوثيون على مطار تعز، وتزامن انطلاق المرحلة الثانية المخصصة للطيران المدني في المطار مع وصول الرحلة الأولى من منظمة أطباء بلا حدود في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وكشف أن القوات الإماراتية والقوات المتحالفة مع ألوية العمالقة، التابعة للقائد أبو زرعة المحرمي، تعمل خارج أرخبيل سقطرى، في إطار سعي أبو ظبي المستمر لبناء قاعدة عسكرية في جزيرة عبد الكوري، إلى جانب بناء قاعدة للمروحيات الحربية ومدرج للطائرات المقاتلة في جزيرة مايون.

وبحسب الموقع تجري أبو ظبي محادثات مباشرة، في هذا الإطار، مع جميع أعضاء المجلس الرئاسي اليمني، بما في ذلك أعضاء المجلس الانتقالي الجنوبي وأعضاء من حزب الإصلاح، ورئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، إضافة إلى سلطان العرادة، محافظ مأرب، وعبد الله العليمي باوزير، المستشار السابق للرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق