أعلن العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رئيس المكتب السياسي لما يسمى المقاومة الوطنية، اليوم الأربعاء، بدء مرحلة جديدة بين فرقاء معركة التحرير الكبرى.
جاء ذلك خلال لقائه مع لجنة المصالحة والسلم المجتمعي بمحافظة تعز، المكونة من عدد من قيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمع المدني بالمحافظة.
وقال صالح إنه “بتشكيل مجلس القيادة بدأنا مرحلة جديدة، شعارها التعاون بين فرقاء معركة التحرير، التنسيق العسكري في الجبهات، والانفتاح السياسي بين الأطراف، وإدارة الاختلافات بعقلانية”.
وأضاف: “أملنا أن تتصدر تعز هذه المرحلة التي نتجاوز بها الصراعات والانقسامات ونغلب مصلحة المعركة الكبرى ضد ذراع إيران”.
وناقش صالح مع أعضاء اللجنة جهودهم المبذولة خلال الفترة الماضية، في حل القضايا الاجتماعية، وتقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية وتوحيد الصف في مواجهة المشروع التوسعي الإيراني والمليشيا الحوثية.
وأشاد بجهود اللجنة، وحثهم على مزيد من العمل في تحصين الجبهة الوطنية ورفع مستوى الوعي الشعبي في مواجهة الشائعات التي ترددها مطابخ المليشيا الحوثية بهدف خلق البلبلة وإثارة الفتنة بين مكونات الصف الجمهوري، وشغلهم بمعارك جانبية.
ودعا اللجنة إلى فتح حوارات مع أبناء المحافظة المنخرطين في صفوف المليشيا الحوثية، سواء كانوا في الصف القيادي أو المغرر بهم في جبهات القتال، والذين يساهمون بشكل أو بآخر في الحصار الغاشم الذي تفرضه المليشيا على الملايين من أبناء تعز، وقصف الأحياء السكنية وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء؛ ودعوتهم لمراجعة مواقفهم، والعودة إلى حضن الوطن، خاصة بعد أن انكشفت حقيقة المشروع الذي تحمله ومساعيها لإعادة اليمن واليمنيين إلى عهود الجهل والتخلف والظلام.
وأكد صالح استمراره في تقديم الدعم، سواء عبر موقعه في مجلس القيادة الرئاسي اليمني أو المكتب السياسي للمقاومة الوطنية، للجنة بهدف تسهيل مهامها وإنجاح غاياتها النبيلة.
وعبر عن ثقته في تصدر تعز بأحزابها ونخبها ومشايخها وكل مكوناتها ورجالاتها الأوفياء، هذه المرحلة التي تتطلب تجاوز الصراعات والانقسامات وتغليب المصلحة الوطنية والمعركة الكبرى ضد ذراع إيران.
