يعرف العديد من الناس أن زيت الزيتون يعتبر من أفضل أنواع الزيوت المغذية والمفيدة لجسم الإنسان.
ويحتاج الجسم إلى زيت الزيتون بشكل مستمر وبكميات جيدة، وذلك نظراً لأنه بالإضافة إلى طعمه اللذيذ، فهو غني بعناصر مفيدة للجسم، كالفيتامينات والدهون الأحادية غير المشبعة.
وينصح الأطباء بأهمية تناول زيت الزيتون، وذلك بسبب احتوائه على فوائد صحية لها دور كبير وفعال في الحفاظ على نشاط الإنسان وصحته عموماً.
لكننا لن نتمكن من الحصول على الفوائد المرجوة من زيت الزيتون إلا في حال كان زيتاً أصلياً لم يتم غشه، فعندما يتم غش زيت الزيتون يفقد الكثير من قيمته الغذائية وربما يصبح ضرره أكبر من فائدته بكثير نظراً للمواد التي يلجأ البعض لخلطها بالزيت بهدف تحقيق مكاسب مالية أكبر.
ونظراً لأهمية هذا الموضوع، ومع اقتراب موسم زيت الزيتون، لا بد من تسليط الضوء على بعض القواعد الأساسية التي تساعد كثيراً على تمييز زيت الزيتون الأصلي من المغشوش بطرق سهلة وبسيطة.
لكن في بادئ الأمر علينا أن ندرك أن طرق غش زيت الزيتون تتم من خلال إضافة بعض المواد الكيمـ.ـيائية المـ.ـضرة بالصحة إليه، فضلاً عن إضافة بعض الأصباغ، ويلجأ البعض أيضاً إلى خلطه بزيت رخيص من أسوأ الأنواع.
كما علينا أن نعرف أن عملية غش زيت الزيتون تتم عبر استخدام طرق من الصعب على الإنسان أن يكتشفها بالعين المجردة، وبذلك يصعب علينا التمييز بين زيت الزيتون الأصلي والمغشوش، فتصبح هناك فرص كبيرة لشـ.ـراء منتج مقلد ومغشوش بدلاً من الأصلي.
وفي هذا التقرير، سنقدم لكم 4 طرق علمية مضمونة ستساعدكم بعملية تمييز زيت الزيتون الأصلي من المغشوش بسهولة، لكن ننصحكم بتجريب أكثر من طريقة في الوقت ذاته لضمان الحصول على نتيجة دقيقة.
كيفية تمييز زيت الزيتون الأصلي من المغشوش
أول طريقة نستطيع من خلالها تمييز زيت الزيتون الأصلي من المغشوش تتم من خلال شم رائحة الزيت وتذوق طعمه، فمن المعروف أن رائحة زيت الزيتون الأصلي قوية ومميزة جداً، بالإضافة إلى أن له مذاق مميز.
لكن هذه الطريقة تعتمد بالدرجة الأولى على خبرات الإنسان السابقة في التعرف على جودة زيت الزيتون، ففي حال كان يعرف من ذي قبل رائحة ومذاق زيت الزيتون الأصلي، فإنه سيكتشف جودة الزيت بسرعة كبيرة.
أما في حال لم يكن الإنسان لديه الخبرة الكافية، فيوجد احتمال كبير أن يتعرض للغش ويشتري زيتاً ليس أصلياً، فهنا ننصحكم أن تصطحبوا معكم أحد الأشخاص الذين تثقون بأن لديهم خبرة كبيرة في تمييز جودة زيت الزيتون.
أما بالنسبة لطريقة الثانية، فهي تقوم على فحص لون ولزوجة زيت الزيتون، حيث يتميز الأصلي منه لونه المائل إلى اللون الأخضر قليلاً عندما يكون قد عُصر حديثاً، وبعد فترة من الزمن يصبح لون الزيت مائلاً للأصفر الفاتح.
ويتم كذلك الأمر فحص زيت الزيتون من خلال لمسه، إذ يؤكد الخبراء في مجال التغذية أن زيت الزيتون الأصلي له ملمس لزج أكثر من أي نوع من أنواع الزيوت الأخرى.
في حين تتمثل الطريقة الثالثة بفحص درجة حموضة الزيت من خلال تذوقه بالفم ومن ثم فحصه مخبرياً، إذ إن الحموضة المرتفعة تعتبر دليلاً واضحاً على أن زيت الزيتون مغشوش وغير أصلي.
أما في حال كان حموضة الزيت عادية ومعتدلة، فهذا مؤشر على أن الزيت جودته عالية وأصلي، إذ يجب أن لا تتجاوز درجة حموضة الزيت الـ 1 %.
لذلك يتوجب علينا قبل أن نشتري زيت الزيتون أن نقرأ مواصفات المنتج، نظراً لأن معظم الشركات تكون مضطرة لكتابة معدل الحموضة على المنتج، وذلك بسبب الرقـ.ــابة المفروضة على هذا الأمر.
أما بالنسبة للطريقة الرابعة، فتسمى طريقة اختبار التجمد، وفي هذه الطريقة ما علينا سوى أن نضع زيت الزيتون في كوب ومن ثم نضعه في الثلاجة لمدة لا تقل عن 3 ساعات.
وبعد مرور 3 ساعات، نلقي نظرة على زيت الزيتون وما التحولات التي حدثت له، فإذا تجمد الزيت بالكامل وتحول إلى كتلة غير سائلة، فهذا دليل على أن الزيت أصلياً وجودته مرتفعة.
ولكن في حال بقيت أجزاء من زيت الزيتون على شكل زيت سائل، فهذا مؤشر ودليل واضح وصريح على أن هذا الزيت مغشوش أو أنه من أسوأ أنواع الزيوت.
وفي الختام ننصحكم جميعاً بأن تجربوا أكثر من طريقة لفحص زيت الزيتون لضمان معرفة فيما إذا كان مغشوشاً أو أصلياً، وذلك من أجل أن تتمكنوا من الحصول على فوائده الغذائية والفيتامينات المهمة التي يوفرها لجسم الإنسان.