أكدت المملكة العربية السعودية على المأمونية العالية والفعالية الكبيرة للقاحات فيروس كورونا المعتمدة لديها، مشددة على دورها المحوري في الحماية من الفيروس ومضاعفاته الخطيرة، حيث أوضحت وزارة الصحة أن هذه اللقاحات تخضع لأعلى معايير السلامة العالمية بإشراف الجهات المختصة، وذلك في إطار مواجهة الشائعات والمعلومات المغلوطة التي رافقت الجائحة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، الدكتور محمد العبدالعالي، أن اللقاحات توفر حماية تصل إلى 100% من الوفاة بمجرد تحقيق المناعة العالية، وهي التصريحات التي تزامنت مع تأكيدات سابقة لوزير الصحة، توفيق الربيعة، حول الحرص على توفير جرعات آمنة للجميع، مع الإشارة في بداية الحملة إلى أن التطعيم كان اختيارياً، قبل أن تقرر وزارة الداخلية لاحقاً إلزامية إبراز حالة التحصين لدخول المنشآت والفعاليات لتعزيز الصحة العامة.
ودرست الهيئة العامة للغذاء والدواء كافة التقارير المتعلقة بالأعراض الجانبية، بما في ذلك ما أثير حول لقاح “أكسفورد/أسترازينيكا”، حيث خلصت النتائج إلى أن حدوث تلك الأعراض نادر جداً، مؤكدة أن المنافع المرجوة من التطعيم تفوق أي مخاطر محتملة بشكل كبير.
وشملت التوصيات الرسمية الأخيرة، عقب رصد المتحور “جيه إن.1” في المملكة، ضرورة إعطاء اللقاح المطور لمن بلغوا 18 عاماً فأكثر، مع منح الأولوية للفئات الأكثر عرضة للمخاطر مثل كبار السن والممارسين الصحيين والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، فيما طمأنت هيئة الصحة العامة (وقاية) الجميع بعدم وجود ما يستدعي القلق أو اتخاذ إجراءات مشددة، معتبرة أن الشفافية والاعتماد على المصادر الرسمية هما السبيل الأمثل للحصول على المعلومات الصحيحة.
