استحدث الاقتصاد الأميركي 531 ألف وظيفة الشهر الماضي وانخفض معدل البطالة إلى 4,6 بالمئة، وفق ما أعلنت الحكومة الجمعة، في حصيلة تجاوزت التوقعات وتشير إلى عودة التوظيف مع تراجع عدد الإصابات بكوفيد-19.
وقالت وزارة العمل إن مجموعة واسعة من القطاعات استحدثت وظائف في تشرين الأول/أكتوبر، بينها التصنيع والنقل والتخزين وكذلك الترفيه والضيافة اللذان تضررا بشدة من تداعيات الوباء، مع تسجيل تراجع التوظيف في قطاع التعليم العام.
أدى الارتفاع المفاجئ في الإصابات بفيروس كورونا بسبب المتحورة دلتا السريعة الانتشار إلى انخفاض التوظيف في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، لكن التقرير تضمن تنقيحات لحصيلة كلا الشهرين أشارت إلى أن الوظائف المستحدثة أعلى بمقدار 235 ألفا مما تم الإبلاغ عنه في البداية.
رغم ذلك، فإن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالقوى العاملة الأميركية بسبب الانكماش التاريخي الذي بدأ في آذار/مارس 2020 لا تزال واضحة.
وأوضحت المعطيات أن أعداد من فقدوا وظائفهم بشكل دائم أو موقت لم تتغير كثيرا خلال الشهر، ولا تزال أعلى مما كانت عليه قبل الوباء.
ومع ارتفاع معدلات التضخم بشكل مقلق وسط أزمات سلاسل الإمداد العالمية، أظهرت البيانات ارتفاع الأجور مجددا الشهر الماضي، لتبلغ زيادتها 4,9 بالمئة على امتداد العام الماضي.