بحثت الحكومة اليمنية اليوم الإثنين مع المنظمة الدولية للهجرة الوضع الكارثي الذي يواجهه النازحون في مأرب والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحقهم.
جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك مع رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن كريستا روتنشتاينر.. وفقا لوكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
وحذر بن مبارك خلال اللقاء من التداعيات الخطيرة للتصعيد والعدوان الحوثي في مأرب على أوضاع المدنيين والنازحين في المحافظة التي شهدت نزوح أكثر من ثلاثة الاف أسرة خلال شهر سبتمبر الماضي من مديرياتها الجنوبية بسبب تعرضها للقصف المستمر بالصواريخ الباليستية ومختلف الأسلحة الثقيلة من قبل المليشيات الحوثية.
ونوه إلى أن هذا التصعيد العسكري يفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها النازحين وخاصة في محافظة مأرب التي تعد مأوى لأكثر من 2 مليون نازح.
وتطرق إلى الانتهاكات والانتقامات المروعة من قتل واختطافات قسرية ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين في مديرية العبدية.
وحذر من أن غض الطرف من المجتمع الدولي عن مثل هذه الانتهاكات الجسيمة يطلق العنان للمليشيات الإجرامية لارتكاب مزيدا من العنف والانتهاكات ضد المدنيين، وهو ما يضاعف أزمة النزوح والتهجير القسري للمدنيين ويزيد من معاناتهم الإنسانية.
وثمن بن مبارك الدور الذي تقوم به منظمة الهجرة في التخفيف من الآثار المأساوية التي يواجهها النازحين.. مشيراً إلى أهمية استمرار وتكثيف نشاط المنظمة في العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات المحررة لمعالجة أوضاع النازحين واللاجئين خاصة مع الاعداد المتزايدة من النازحين الفارين من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها.
وأكد دعم الحكومة للمنظمة وتقديم كافة التسهيلات التي تساعدها ممارسة أنشطتها في كافة أنحاء اليمن.
من جانبها استعرضت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة بعض من أنشطة وخطط المنظمة في مختلف مناطق اليمن، وجهودها في توسيع أنشطتها وبرامجها الموجهة لحماية وتحسين الأوضاع للنازحين واللاجئين، وعبرت عن شكرها وتقديرها للحكومة اليمنية على ما تقدمه من دعم وتسهيل لعمل المنظمة في اليمن.