قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إن تيسير استئناف عملية انتقال سياسي سلمية وشاملة ومنظمة بقيادة يمنية تلبي المطالب والتطلعات المشروعة لشعب اليمن لن يكون سهلاً.
وأضاف غروندبرغ في أول إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة أن عملية السلام في اليمن متوقفة منذ فترة طويلة.
وأكد المبعوث الأممي على أنه يتحتم على أطراف النزاع أن تنخرط في حوار سلمي مع بعضها البعض بتيسير من الأمم المتحدة بشأن بنود تسوية شاملة بحسن نية ودون شروط مسبقة.
وأفاد أن نهج الأمم المتحدة في إنهاء الصراع شامل ويلبّي طموحات شعب اليمن.. مؤكدا أن الأمم المتحدة ملزمة بالسعي من أجل سلام مستدام يحمي حقوق شعب اليمن المدنية والسياسية ويضمن الحكم الرشيد ومؤسسات دولة تخدم المواطنين بشكل متساو.
وتابع “لقد استمر النزاع المسلح الحالي بلا هوادة على مدى 6 سنوات. فقد قُتِل المدنيون بمن فيهم الأطفال وشردوا وأفقروا. وقد قامت الجهات المسلحة باحتجاز الأشخاص واختطافهم وإخفائهم قسراً من دون عقاب كما ازداد العنف القائم على النوع الاجتماعي”.
وأشار إلى أنه “منذ مطلع العام 2020 كان التركيز منصباً على الهجوم المستمر الذي شنته أنصار الله (مليشيا الحوثي) على محافظة مأرب والذي حصد أرواح الآلاف من الشباب اليمنيين”.. لافتا إلى موقف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المطالب بإيقاف الهجوم.
وقال غروندبرغ أنه لا يمكن تجاهل أثر الصراع على المظالم والمطالب في المحافظات الجنوبية.. مضيفا أنه لن يكون السلام في اليمن مستداماً على المدى البعيد إن لم يكن لأصوات الجنوب دور في صنع هذا السلام على نحو مسؤول.
وطالب المبعوث الأممي بإيقاف القتال.. مشددا على ضرورة عمل الجهات الخارجية الفاعلة على تعزيز عملية خفض التصعيد ودعم تسوية سياسية يقودها اليمنيون.. مؤكدا على أن اليمن السلمي والمستقر ضرورة أساسية لاستقرار المنطقة بالكامل.
وفي الشأن الإقتصادي قال المبعوث الأممي أن الحرب الاقتصادية من جانب كافة الأطراف مدمّرة بالنسبة إلى اليمن وشعبها.
وجدد التأكيد على موقف الأمم المتحدة في ضرورة ضمان حرية الحركة للناس والسلع من وإلى البلد وفي داخله.
كما شدد غروندبرغ على ضرورة فتح الطرق أمام حركة الناس والسلع من وإلى تعز وفتح مطار صنعاء أمام الحركة التجارية وتخفيف القيود المفروضة على استيراد الوقود والسلع عبر ميناء الحديدة.
وأكد على الحاجة إلى التنسيق بين الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وأطراف النزاع لمعالجة هذه القضايا.
وقال غروندبرغ أنه يعتزم تقييم الجهود السابقة لإحلال السلام وتحديد ما نجح وما لم ينجح منها والاصغاء إلى أكبر عدد ممكن من الرجال والنساء اليمنيين.
وأضاف أنه لن يدخر جهداً لجعل الجهات الفاعلة في خطوط النزاع تشرك اليمنيين من جميع وجهات النظر السياسية والمكونات المجتمعية ومن كل أنحاء البلاد للنقاش تحت رعاية الأمم المتحدة وحل خلافاتهم من دون اللجوء إلى القوة.