أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء، أن إيران تواصل خرق التزاماتها النووية في اتفاق فيينا 2015، مشيرة إلى أنها تعزز مخزونها من اليورانيوم المخصب.
وقالت الوكالة الدولية إن إيران قوضت أنشطة مراقبة برامجها النووية بشكل كبير، لافتة إلى أن طهران أخفقت في تقديم تفسيرات لوجود يورانيوم في مواقع سرية.
كما أضافت أن على إيران أن تقدم بدون أي تأخير تفسيرات للمواقع النووية غير المعلن عنها والسرية.
وأوضحت أن مخزون إيران يتضمن 10 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، مشيرة إلى أن أنشطة مراقبة برنامج إيران النووي تعرضت لعرقلة جدية.
في المقابل، رفضت إيران المطالب الدولية بتعليق أنشطتها النووية، متهمة الوكالة الدولية بـ “تضخيم” مسألة الانتهاكات النووية.
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية قد طالبت إيران بتقديم تفسيرات كاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بشأن اكتشاف مواد نووية سرية لديها، مشيرة إلى أن مدير عام الوكالة سيقدم تقريرا حول تعاون إيران منتصف الشهر الجاري.
كما طالبت الخارجية الفرنسية إيران أن تستأنف دون تأخير التعاون مع وكالة الطاقة الذرية.
كذلك، كانت فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أبدت الشهر الماضي قلقها البالغ إزاء تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت أن إيران أنتجت لأول مرة معدن يورانيوم مخصب بدرجة نقاء انشطاري تصل إلى 20% ورفعت الطاقة الإنتاجية لليورانيوم المخصب إلى 60%.
يذكر أنه منذ أبريل الماضي، انطلقت المفاوضات النووية في فيينا بمشاركة غير مباشرة من الإدارة الأميركية، إلا أنها وبعد 7 جولات من المحادثات لم تتوصل لإعادة إحياء الاتفاق الموقع عام 2015، وتوقفت الشهر الماضي (يوليو) وسط أجواء تشي باستمرار الخلافات حول عدد من الملفات الجوهرية.
وتقوم إيران ببناء منشأتين للطاقة النووية لمساعدة مفاعلها الوحيد الذي تبلغ طاقته التشغيلية 1000 ميغاواط والكائن في مدينة بوشهر الساحلية جنوبي البلاد، والذي تم تشغيله بمساعدة روسيا عام 2011.
وبموجب خطتها طويلة الأجل للطاقة، تهدف إيران إلى الوصول لتوليد إلى 20000 ميغاواط من الكهرباء من الطاقة النووية.