قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، “هانس غروندبرغ”، اليوم الأحد، إنه سيبذل كل ما بوسعه للمساهمة في تحقيق سلام دائم وعادل في اليمن.
جاء ذلك في أول رسالة يوجهها “غروندبرغ” إلى اليمنيين منذُ إعلان تعينه مبعوثاً خاصاً للأمم المتحدة الى اليمن، خلفاً للبريطاني “مارتن غريفيث”.
وقال “غروندبرغ” في رسالته “كما يعلم الكثير منكم، صرت محبًا لبلدكم الجميل على مدار العقد الماضي وأشعر نحوه بالاحترام مما زاد من صعوبة متابعة أحداث السنوات السبع الأخيرة”.
وأضاف: “إنني أقبل هذه المسؤولية بوعي كامل لحجم المهمة وتعقيدات الوضع والتحديات التي تنتظرنا”.
وتابع: “مع ذلك، يمكنني أن أؤكد لكم إني سأبذل كل ما في وسعي للمساهمة في تحقيق سلام دائم وعادل في اليمن”.
وقال المبعوث الأممي “سأكون أنا ومكتبي متاحين دائماً للاستماع إلى أولوياتكم وللاسترشاد بتطلعاتكم. سنعمل بلا هوادة سعياً لتحقيق السلام. وسنذكر جميع المعنيين بمسؤوليتهم المشتركة نحو مستقبل اليمن”.
واستطرد “أتطلع إلى تفاعلات تتسم بالصراحة، وتشمل الجميع، وتسودها الجدية في المقام الأول، مع النظراء اليمنيين والإقليميين والدوليين. معاً، يمكننا مساعدة اليمن لتغيير المسار نحو حل سلمي لهذا النزاع”.
وكان مكتب المبعوث الأممي قد قال لـ”المصدر أونلاين” يوم الجمعة الماضية، إن هانس سيتسلم مهمته كمبعوث خاص لليمن، يوم الأحد 5 سبتمبر بشكل رسمي، وسيلتقي الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش.
وسيقدم المبعوث الأممي الجديد أولى إحاطاته لمجلس الأمن الدولي في العاشر من سبتمبر/أيلول الجاري، وفقا للمصدر ذاته.
وفي 6 أغسطس/آب الفائت عين الأمين العام للأمم المتحدة عين رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي سابقاً في اليمن الدبلوماسي السويدي هانس، مبعوثاً خاصا إلى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن جريفيث الذي عين قبل أكثر من شهرين وكيلاً للشؤون الانسانية ومنسقاً للإغاثة في حالات الطوارئ.
وجاء التعيين بعد موافقة موافقة مجلس الأمن المكون من 15 عضوا على تعيين جرندبيرج، مبعوثا لليمن، بعد أسابيع من شغول المنصب وتأخر المجلس في الموافقة بسبب امتناع الصين.
وكانت أطرف الصراع (الحكومة والحوثي والانتقالي) رحبوا بتعيين هانس مبعوثا جديدا لليمن، لكن التصعيد العسكري الأخير وتفاقم الازمة الإنسانية والاقتصادية ومحاولة الاطراف فرض شروط مسبقة، ستضيف تعقيدات إضافية لمهمة الأمم المتحدة المتعثرة اصلا في اليمن.