مسؤول أممي يؤكد عدم تحقق أي تقدم في الجهود الأممية لإنهاء الحرب في اليمن

محرر 323 أغسطس 2021
مسؤول أممي يؤكد عدم تحقق أي تقدم في الجهود الأممية لإنهاء الحرب في اليمن

أكد مسؤول أممي في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين عدم تحقق أي تقدم في جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند على خطة النقاط الأربع.

وقال الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ خالد خياري خلال جلسة للمجلس الأمن أنه منذ انعقاد آخر جلسة للمجلس بشأن اليمن لم يتحقق أي تقدم آخر في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند إلى خطة النقاط الأربع.

وتتألف خطة النقاط الأربع من وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأساسية الأخرى عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف اليمنية.

وأضاف خياري أن المليشيا الحوثية تستمر في اشتراط فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء فضلاً عن إنهاء ما يسمونه “العدوان والاحتلال” قبل استئناف مشاركتهم في عملية السلام.

وأشار إلى أن المفاوضات التي سهلتها المملكة العربية السعودية بشأن اتفاق الرياض والتي كانت تركز على عودة رئيس الوزراء وغيره من الوزراء إلى عدن بعد عطلة العيد في شهر يوليو/تموز لم تُستأنف بعد.. لافتا إلى أنه لم يُحدد أي موعد لاستئناف هذه الجهود.

وأكد المسؤول الأممي أن إحراز تقدم سريع بشأن تنفيذ اتفاق الرياض لا يزال أمراً حيوياً لمعالجة التوترات في الجنوب خاصة وأن الحالة الأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية لا تزال تتدهور.

وأفاد أن هذا الوضع يتفاقم أيضاً بسبب استمرار المشاكل المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك إمدادات الكهرباء، على الرغم من التحويلات السعودية لمنح الوقود.

في إحاطته بشان النشاط العسكري قال الأمين العام المساعد للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ أن النشاط العسكري في اليمن بين مدٍ وجزر فقد تم رصد قتال متقطع في محافظات الجوف وتعز ومأرب.. مؤكدا أن مأرب تظل هي المحور الاستراتيجي الرئيسي.

وأضاف أن “الحوثيون تمكنوا من قلب المكاسب الأولية التي حققتها القوات اليمنية الشرعية بدعم من التحالف الذي تقوده السعودية في البيضاء الواقعة جنوب مأرب.

وتابع”استناداً إلى هذه التطورات المستمرة في الوضع العسكري أصبحت الطرق الرئيسية المؤدية إلى مأرب الآن أكثر تهديداً على نحو خطير.. وفي ضوء ذلك، نكرر نداءنا إلى جميع الأطراف بأن تنهي تماماً وفوراً هذه المحاولات لتحقيق مكاسب على الأرض بالقوة”.

وأكد خياري استمرار المليشيا الحوثية استهداف البنية التحتية البرية والبحرية بالهجمات الصاروخية البالستية العابرة للحدود والهجمات بطائرات بدون طيار ضد جنوب المملكة العربية السعودية.

وحول الوضع الإقتصادي قال المسؤول الأممي خالد خياري إن الوضع الاقتصادي الصعب واضح وملموس في مختلف أنحاء البلاد بسبب استمرار قيمة الريال اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في التدهور حيث وصلت إلى مستوى قياسي من الانخفاض وبلغت قيمة التداول 1000 ريال للدولار الواحد.

وأشار خياري إلى تهديد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا مؤخرا بفرض سعر صرف محلي مستقل في عدن ومناطق أخرى تحت سيطرته في جنوب اليمم.. مؤكدا أنه وضع من شأنه أن يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق انتعاش اقتصادي متماسك.

لافتا إلى معارضة الحوثيين وأعضاء القطاع الخاص زيادة الحكومة الشرعية لسعر الدولار الجمركي من 250 إلى 500 ريال للواردات.

وتطرق المسؤول الأممي الى مسألة إمدادات الوقود التي لا تزال تزداد سوءً حيث قال أنه ومنذ بداية تموز/يوليه لم يتم منح تصاريح الرسو في ميناء الحديدة إلا لثلاث سفن وقود تابعة لمصانع من القطاع الخاص.

وأضاف أن إحدى السفن أرغِمت على العودة إلى منطقة المرسى بسبب امتلاء خزانات الوقود في الحديدة كما زُعِم.. ولا تزال هناك ثلاث سفن في منطقة سيطرة التحالف.

وأشار إلى إغلاق كل محطات الوقود التابعة لشركة النفط اليمنية في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيين باستثناء محطة واحدة.

وأكد أن النقص الحاد في الغاز المنزلي مع فترات انتظار تصل إلى شهر واحد تقريباً لإعادة ملء الأسطوانات الفارغة السبب الذي دفع الأسعار إلى الارتفاع بشكل كبير في السوق الموازية.

ودعا المسؤول الأممي الحكومة بأن تسمح على وجه السرعة بدخول سفن الوقود إلى الحديدة دون تأخير كما دعا جميع الأطراف أن تولي الأولوية للاحتياجات المدنية وأن تمتنع عن تسليح الاقتصاد لا سيما في ضوء الحالة الإنسانية الحرجة في البلاد.

وقال خياري في إحاطته أن تعيين السيد غروندبرغ مبعوثاً خاصاً جديداً إلى اليمن هو فرصة للبناء على الجهود الهائلة التي بذلها مارتن غريفيث عندما كان مبعوثاً خاصاً ولتقييم نهج الوساطة وتركيز العمل على التغلب على العقبات التي لا تزال أمامنا.

وأكد على ضرورة استئناف العملية السياسية الشاملة التي يقودها اليمن للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع.. داعيا جميع الأطراف وأصحاب المصلحة بما في ذلك مجلس الأمن إلى تقديم دعمهم وتعاونهم الكاملين إلى المبعوث الأممي الجديد السيد غروندبرغ في جهوده المقبلة.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق