قيادي حوثي يكشف عن خلافات كبيرة داخل صفوف المليشيات وصلت حد الاشتباكات والمعارك في الميدان

محرر 214 أغسطس 2021
قيادي حوثي يكشف عن خلافات كبيرة داخل صفوف المليشيات وصلت حد الاشتباكات والمعارك في الميدان

أكد القيادي في ميليشيات الحوثي أحمد أمير الحسني، بأن جبهات محافظتي مأرب والجوف تشهد انسحاب المئات من مقاتليهم وانشقاقات وسط خلافات تضرب أوساط مليشيا الانقلاب جراء ما وصفه بـ«الازدواجية وسوء المعاملة والتعالي» الذي تبديه قيادات مقربة من زعيم المليشيات ضد القبائل ومختلف شرائح المجتمع اليمني.
وقال الحسني في رسالة وجهها إلى زعيم المليشيا الإرهابي عبدالملك الحوثي تناولتها وسائل إعلام تابعة للانقلاب: إن الحوثية بدأت تخسر كثيراً وينحسر نفوذها، كاشفا أن الخلافات تجاوزت حدود الجماعة ووصلت إلى وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، بل وصلت إلى حد الاشتباكات والمعارك في الميدان. وأضاف أن عقدة إشعار الآخرين بالنقص والتعالي وسوء السلوكيات في التعامل، أبرز الأسباب المنفرة.
ولفت إلى أن الكثير من المجاميع وأدعياء الولاء المطلق للقيادات الحوثية والمليشيا وتحت نزعات سلالية وأخرى قبلية ومناطقية يستفردون بكل شيء حتى السلاح والذخائر والأكل والرواتب التي لا تصرف إلا لهم وهو ما دفع بالكثير إلى ترك الجبهات مكرها والعودة إلى منازلهم.
واستعرض الوضع السيئ الذي يعيشه المناصرون والجرحى ليصبحوا بين عشية وضحاها ضحية لقناعاتهم الخاطئة التي جعلتهم في نظر أولئك مجرد تابعين لما يسمون «سلالة نقية» لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها! ولفت إلى أن تلك القيادات تعتمد أن الاعتراض ممنوع وجريمة، وتزعم أن الطاعة العمياء ثواب في الدنيا والآخرة.
وكشف الحسني عن امتلاكه الكثير من الأدلة والشواهد قائلاً: ما حدث للمجاميع الموالية من قبائل خولان بن عامر ليس ببعيد، فقد دفعتهم السلوكيات ذاتها إلى مغادرة متارسهم ومواقعهم في جبهات مأرب والجوف ونزحوا جميعهم وهم أكثر من ٤٠٠ عنصر بقيادة محمد أبو طالب إلى صنعاء يشكون ما تعرضوا له من ظلم في الجبهات، مضيفا: غير أن مطالبهم قوبلت بالتجاهل والإهمال، الأمر الذي دفع تلك المجاميع إلى إثارة المشاكل مع قيادات ومسؤولي المليشيا في العاصمة التي شهدت توتراً غير مسبوق وكادت تنفجر فيها الأوضاع وتنذر بمواجهات مسلحة قبل أن تتخذ تلك المجاميع قرارا بمغادرة صنعاء والعودة إلى مناطقهم في صعدة.
وتابع: حاولت قيادات المليشيا قمع ما يصفونه بالتمرد من خلال إرسال حملة عسكرية لإعادة هذه المجاميع بقوة السلاح، لافتا إلى أن الإرهابي عبدالملك الحوثي وجه قياداته المقربة منه بالاكتفاء بحصار تلك المجاميع في مناطقها ومراقبة تحركاتها.
وأكد القيادي الحوثي أن تلك المجاميع لا تزال تحت الحصار حتى اللحظة وقد بدأت الكثير من القبائل تتعاطف مع تلك المجموعات خصوصا القبائل الموالية للحوثي في محافظة صعدة وما جاورها.

وأفاد بأن على رأس المتعاطفين أبو جعفر الطالبي زوج ابنة شقيق زعيم المليشيا الصريع حسين بدر الدين الحوثي الذي سعى للتحرك وفك الحصار عنهم لكن عمه عبدالملك الحوثي استدعاه على وجه السرعة.

ورجح الحسني نشوب المزيد من التوترات في ظل انعدام أي حلول مرضية للطرفين، ووجود خلافات واشتباكات في صعدة مع قبائل بني حذيفة بسبب محاولة المليشيا السطو على أراض زراعية للقبائل، لافتا إلى أنه بدلا من تهدئة التوتر فوجئت قبائل بني حذيفة بتعزيزات وأطقم عسكرية وعربات مدرعة ومدافع هاون استقدمت من صعدة لكسر القبائل المدافعة عن أراضيها وحقوقها.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق