بلا حدود تؤكد أن وصمة العار والخوف من الإحتجاز تفاقم وباء كورونا في اليمن

محرر 313 أغسطس 2021
بلا حدود تؤكد أن وصمة العار والخوف من الإحتجاز تفاقم وباء كورونا في اليمن

أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” إنه وبعد مرور عام على جائحة كورونا في اليمن ما زالت وصمة العار والمعلومات الخاطئة والخوف من الاحتجاز ونقص المعلومات حول مراكز العزل تَحول دون سعي الناس للحصول على العلاج قبل تفاقم المرض.

وقالت المنظمة في تقرير لها: “يخشى الناس تلقّي حقن مميتة أو التعرض للاحتجاز ضدّ إرادتهم عند زيارتهم لمراكز علاج كوفيد-19، ويصر الكثير من المرضى ومرافقيهم على مغادرة المستشفى باكراً، خلافًا للمشورة الطبية لأنهم يخشون من ارتفاع فرص تعرضهم لوصمة العار من قبل أقاربهم ومعارفهم كلما طالت مدة بقائهم في المستشفى”.

ونقل التقرير عن مدير وحدة العناية المركزة في مركز عزل المستشفى الجمهوري بصنعاء، قوله إن “بعض المرضى يبقون في البيت لمدة من الزمن بعد ظهور الأعراض عليهم وقد لا يأتون إلا في المراحل المتقدمة من المرض، يُحال الكثيرون إلى هنا بدون أكسجين، لا سيما أولئك القادمين من أماكن بعيدة”.

وتابع: “ننصح جميع المرضى بالذهاب إلى أقرب مركز صحي حالما ظهرت عليهم أعراض على غرار الحمى والسعال وصعوبة التنفس، ومن هناك يمكن إحالة المريض إلى أقرب مركز لعلاج كوفيد-19 إذا كان بحاجة لمزيد من الرعاية”.

وأوضحت المنظمة في تقريرها، أن عدد مراكز علاج كوفيد-19 العاملة في اليمن قليلة.. مشيرة إلى أن عمال الصحة لا يشعرون غالباً بالراحة في العمل بدون معدات الوقاية اللازمة ويعيق الخوف من وصمة العار سعي الناس لطلب الرعاية الصحية في مراكز علاج كوفيد-19 القليلة العاملة.

وحسب المنظمة يعدّ الالتزام بتدابير الوقاية من كوفيد-19 في اليمن منخفضًا، لأسباب تتعلق بمعرفة أعراض الوباء وانخفاض عدد أنشطة التوعية المجتمعية.

ويقول منسق استجابة كوفيد-19 في أطباء بلا حدود في المستشفى الجمهوري في صنعاء، “جيل غراندكليمنت”، “إننا نمرّ جميعاً بنفس المحنة، يؤثر كوفيد-19 علينا جميعاً، وتتمثّل مسؤولية كل واحد منا في المساهمة في السيطرة على هذا المرض وحماية بعضنا البعض من الإصابة به”.

وخلال الأيام الماضية عاودت أرقام إصابات فيروس كورونا المسجلة بالارتفاع، بعد انحسار دام عدة أسابيع.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق