تتواصل المظاهرات الشعبية في محافظة تعز المطالبة بإقالة المحافظ وجميع الفاسدين في السلطة المحلية ومحاسبتهم وإحالة ملفاتهم إلى نيابة الأموال العامة.
وشهدت مدينة تعز اليوم الخميس تظاهرة شعبية حاشدة طالبت برحيل محافظة المحافظة نبيل شمسان ومحاسبته ومحاكمة جميع الفاسدين من مسؤولي السلطة المحلية.
وقال بيان صادر عن التظاهرة إن الوضع المتردي الذي وصلت إليه مدينة تعز من غياب تام لأبسط الخدمات الاساسية، وانعدام مادة الغاز المنزلي، وإغلاق الأقسام الطبية وتدهور القطاع الصحي، ومضاعفة أسعار الكهرباء بالإضافة الى حالة التدهور المريع للاقتصاد الوطني وانهيار العملة جعل المواطنين في مواجهة عصابة فاسدة لا تمتلك ذرة خجل أو مسؤولية.
وأدان البيان التجاهل الحكومي لمآسي مدينة تعز واستمرار الحكومة باحتجاز رواتب واعتمادات ومخصصات المحافظة.
ودعا الحكومة للوفاء بوعودها وتنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية باعتماد محطة كهربائية لتعز بقدرة 30 ميجا وات وإصلاح طريق (تعز – التربة) وطريق (هيجة العبد).. مشددا على ضرورة إنهاء الاختلالات الأمنية داخل المدينة وصرف رواتب أفراد الجيش والأمن المتوقفة منذ ثمانية أشهر.
وطالب البيان رئيس الجمهورية بإقالة محافظ المحافظة نبيل شمسان ومحاسبته على جميع المبالغ التي قام بنهبها وفي مقدمتها مليارات تطبيع الحياة بمدينة تعز.
كما طالب رئيس الحكومة معين عبد الملك بإيقاف التلاعب بأقوات الشعب ومنع انهيار العملة وتدهور الاقتصاد الوطني الذي وصل إلى حد غير مسبوق.
وجدد المتظاهرون مطالبتهم بإحالة ملفات جميع الفاسدين إلى نيابة الأموال العامة ومحاكمتهم دون انتقائية واستثناء.
وأكد المتظاهرون أن الحراك الشعبي مستمر بعزيمة كبيرة وإصرار متصاعد للتصحيح واجتثاث الفساد.
كما أكدوا أن تعز ليست سلعة للمساومة أو البيع والشراء بيد الفساد.
وتشهد العملة الوطنية منذ أكثر من شهر تراجعا تاريخيا أمام العملات الأجنبية حيث تجاوز سعر صرف الدولار الواحد ألف ريال.