أفادت وحدة التحقيق في إذاعة فرنسا بأنه “من المحتمل أن يكون ملك المغرب محمد السادس ومقربون منه على قائمة الأهداف المحتملة لبرنامج “بيغاسوس” الذي استخدم للتجسس على صحافيين وسياسيين”.
وذكرت الإذاعة في مقال نشرته على موقع “فرانس إنفو تي في” الإلكتروني أن “رقم هاتف الملك محمد السادس من الأرقام التي تم تحديدها كأهداف محتملة لبرنامج بيغاسوس”.
وأضافت: “لقد تمكنا مع شركائنا في الكونسورتيوم الذي أسسته “فوربيدن ستوريز” التي تتبع لها وحدة التحقيق التابعة لراديو فرنسا، من إثبات أن أحد أرقام الهواتف المدرجة على قائمة أجهزة الاستخبارات المغربية يعود للعاهل محمد السادس”.
وتابعت أن “أرقام الهواتف الخليوية تشمل أرقام عدد كبير من أفراد العائلة المالكة مثل سلمى بناني زوجة الملك ووالدة ولي العهد”.
وأشارت إلى أنه “تم استهداف الأمير مولاي هشام، أحد أبناء عمومة الملك، الذي يقع في الترتيب الرابع لخلافته”.
ولفتت إلى أنه “تم اختيار جميع مقربي الملك كهدف لبيغاسوس، وهم زوجته وابنتاهما وأخوه الأصغر الأمير مولاي إسماعيل وحتى مستثمر المزرعة التي يملكها”.
وأضافت أنه “من المحتمل أن يكون رجل الأعمال والصهر السابق للحسن الثاني فؤاد الفيلالي من المستهدفين أيضا، حيث تم إدخال أرقام هواتفه المحمولة الثلاثة (…) في النظام بالاضافة إلى رقم أخته وابنته (ابنة أخت الملك محمد السادس) بالإضافة إلى مهندسين معماريين فرنسيين مقيمين في الرباط كانا يعملان حينها في موقع بناء قصر بوزي كورسو، وهو فندق فاخر يقع في ليتشي بمنطقة بوليا في إيطاليا الذي كان يملكه فؤاد الفيلالي”.
وأكدت أنه “تم تحديد رقم محمد المديوري حمو محمد السادس والحارس الشخصي السابق للحسن الثاني الذي أعفاه الملك الحالي من مهامه في مايو 2000 وعضو في الشركة التي تدير أموال العائلة المالكة”.
ولم يصدر عن المغرب أي تعليق حول هذه المعلومات.
كما كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن رقم هاتف الرئيس العراقي برهم صالح كان على قائمة تضم 50 ألف رقم تم اختيارها للتجسس عليها باستخدام برنامج “بيغاسوس” الذي طورته شركة NSO الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة الأمريكية إنه لم يكن من الممكن تحديد ما إذا كان برنامج التجسس قد أصاب هاتف صالح أو ما إذا كانت هناك أي محاولة للقيام بذلك.
وفي السياق نفسه، أفادت صحيفة “الغارديان” أن قاعدة البيانات المسربة في قلب برنامج “بيغاسوس” تتضمن أرقام الهواتف المحمولة لكل من رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا ورئيس الوزراء الباكستاني عمران خان من ضمن 13 رئيسا بالإضافة إلى مسؤولين دبلوماسيين وقادة عسكريين وسياسيين كبار من 34 دولة.