منظمة حقوقية: مليشيا الحوثي تعرض العاملين الصحيين للخطر وتتسبب في انهيار النظام الصحي

محرر 37 يوليو 2021
منظمة حقوقية: مليشيا الحوثي تعرض العاملين الصحيين للخطر وتتسبب في انهيار النظام الصحي

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الأربعاء إن سلطات مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تعرض العاملين الصحيين في مناطق سيطرتها للخطر.

وأضافت المنظمة في تقرير صادر عنها إن سلطات الحوثييين تُعرّض العاملين الصحيين في البلاد لخطر غير ضروري عبر تقاعسها عن اتخاذ الخطوات المتاحة في مواجهة وباء كورونا ما قد يُفاقم انهيار النظام الصحي.

وانتقدت “هيومن رايتس ووتش” ومنظمات أخرى تضليل سلطات الحوثيين حول الوباء وتقويضها للجهود الدولية لتوزيع اللقاحات.

وقال عاملون صحيون في المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي بأنهم يواجهون عقبات كبيرة للحصول على اللقاحات وأن اللقاحات الموجودة قد تنتهي صلاحيتها قبل استخدامها.

وفي 1 يونيو/حزيران، أعلنت “منظمة الصحة العالمية” أن حملة التلقيح ستبدأ في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، بدءا بـ 10 آلاف جرعة للعاملين الصحيين.

وأوضحت المنظمة أن هذه الخطوة حظيت بترحيب العاملين الصحيين الذين يكافحون فيروس كورونا المميت بدون مساعدة تُذكر.. لكن تبيّن الشهر الماضي أن حتى توزيع هذه الكمية الضئيلة من اللقاحات كان بعيد المنال.

وأكدت أن معظم العقبات أمام التلقيح يرتبط مباشرة بعدم استعداد سلطات الحوثيين الواضح في التعاطي جديا مع الوباء.

وأضافت أن المليشيا “لم تُعلن عن مراكز التلقيح ولم تُشجع العاملين الصحيين على أخذ اللقاح ومنعت أيضا نشر معلومات حول الحملة على الموقع الإلكتروني لوزارة الصحة التابعة لها وفرضت على العاملين الصحيين التبرع بالدم قبل الحصول على اللقاح”.

وأشارت إلى أن 150 طبيبا توفوا على الأقل في اليمن جراء فيروس كورونا.. بحسب رابطة “أطباء اليمن في المهجر”.. لافتة إلى أن معظم العاملين الصحيين الـ97 الذين توفوا العام الماضي بسبب فيروس كورونا كانوا في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.

وقالت هيومن رايتس ووتش إن وفاة العاملين الصحيين لها تبعات خطيرة على القطاع الصحي في البلاد المتهالك جراء سنين من الحرب ويعاني من نقص في الاختصاصيين الطبيين وما وصفته الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم.

وبحسب التقديرات يعمل النظام الصحي بنصف طاقته فقط ويعتمد بشدة على الدعم من المانحين الدوليين الذين تناقصت مساعداتهم في السنوات الأخيرة.. وفقا للمنظمة.

وكان مارك لوكوك وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية أشار إلى أن كورونا يدفع النظام الصحي اليمني إلى الانهيار.. نظرا إلى الاحتياجات الطبية الطارئة للشعب اليمني على سلطات الحوثيين أن ترفع فورا الحواجز  التي تعترض حملة التلقيح وتسمح للعاملين الصحيين بتأدية دورهم الحيوي بأمان.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق