حذر رئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر من عدم استثمار حجم الدعم الشعبي والإقليمي في المواجهة بين الشرعية والمليشيا الحوثية لصناعة النصر الذي لا زال متاحا للطرف الجمهوري الوحدوي.
وقال بن دغر في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر رصدها محرر “عدن نيوز” “بحساب المتاح من الإمكانيات، معطوفًا على حجم الدعم الشعبي والإقليمي والدولي في هذه المواجهة، لازال النصر متاحًا للشرعية، للطرف الجمهوري الوحدوي في هذه المواجهة التاريخية.
واستدرك بالقول “لكن وهذه حقيقة مرة ينبغي قولها، ما يجري لا يوحي باننا نستثمر هذا الدعم لصالح المعركة.. وهذا دليل آخر على اضطراب في رؤانا لحاضر ومستقبل اليمن”.
وأضاف رئيس مجلس الشورى “إن خشيتنا تزداد من أن إيران تقترب من نصر كبير على الأمة لكن هذه المرة في اليمن.. مشيرا إلى أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية فعل الكثير لنصرة اليمن واليمنيين.
منوها إلى أن أي هزيمة يمنية وعربية في اليمن لابد أن تمتد آثارها إلى ماهو أبعد من جغرافيته إلى الأمن القومي العربي وما قد يعنيه ذلك من تأثير محتمل على النظم السياسية والدولة الوطنية العربية في المشرق العربي على الأقل.
وتابع بالقول: “الواقع أننا نعتمد كثيرًا على الأشقاء في المملكة، نناشدهم طلبًا لمساعدة الطيران والدعم اللوجستي، وهم أي الأشقاء يقومون بذلك بكل سخاء، شعورًا منهم بالواجب الأخوي، بل وللحقيقة يمنع طيران الأشقاء سقوط مأرب ويساهم الدعم اللوجستي مساهمة حاسمة في الصمود لكن كل ذلك ليس هو الطريق الأكيد للنصر فقد كان هو ذاته منذ ست سنوات مضت والحصيلة واضحة”.
وأشار إلى أنه على اليمنيين الإعتراف بأن أساليبهم في المواجهة مع الحوثيين لازالت دون مستوى الاستجابة المطلوبه للحدث.
وكرر دعوته لفتح الجبهات الأخرى للتخفيف على مأرب وإعادة النظر في الاستراتيجية العسكرية للمواجهة.
وأشاد بن دغر بالصمود الأسطوري لأبطال الجيش اليمني الوطني في مأرب منذ سنوات وبدون مرتبات.
وأكد أن مأرب وأهلها استوعبوا وبكل شموخ وكبرياء وصبر العدوان الحوثي الصاروخي الأخير وأوقفوا زحفهم ولقنوهم دروسًا جديدة في الشجاعة والفداء والثبات.
لافتا إلى أن المليشيا الحوثية لم تنل من مأرب ومن صمودها وعزيمتها وشجاعة المدافعين عنها قيد أنملة ولن ينالوا شيئًا.
وأوضح أن مليشيا الحوثي مارست هوايتها في الحقد بقصف مأرب من جديد.. مضيفا “تلك هي طباعهم وطباع أجدادهم من قبل وتلك هي إيران التي مدَّتهم بأسباب التفوق على الشرعية، وتمدهم بأسباب العنف الذي يتجرد من كل خُلق”.. محذرا من أن إيران تتطلع لما هو أبعد من اليمن.