بقلم - أبو زين
كما تم ركله سابقاً، ها هو القيادي السلفي في مجلس الإنفصال الانتقالي عبدالرحمن شيخ يتعرض للركل مرة أخرى من وفد مجلس عيدروس التفاوضي المغادر باتجاه المملكة العربية السعودية، للإجابة على سؤال واحد من قيادة المملكة: لماذا أخرجت الحكومة من عدن، ولماذا تتلكؤون في تنفيذ التزاماتكم في الشقين الأمني والعسكري والمؤطر تفصيلاً في الاتفاق الذي وقعتموه في نوفمبر الماضي؟
وبالعودة إلى القيادي السلفي عبدالرحمن شيخ، فقد أصبح وضعه لا يسر صديقاً ولا عدواً، وقد بات منبوذاً من الشخصيات الأكثر نفوذاً في الانتقالي حالياً، لعل أبرزهم ناصر الخبجي، المنتمي جغرافياً للحج وسياسياً لجناح الإنفصال في الحزب الاشتراكي.
والحق يقال، فقد أحسن عبدالرحمن شيخ تمريغ أنفه في تراب الإرتزاق الإماراتي وبشدة حتى بات أنفه متورماً من ذلك، لكن الرجل كان أيضاً “رخيصاً” لدرجة جعلته يتورط في حادثة اغتيال ابن يافع الآخر، القيادي العسكري البارز منير اليافعي “أبو اليمامة” في حادثة الإنفجار الشهير التي ضربت معسكر الجلاء قبل عامين.
من منا لا يتذكر تلك الصورة الشهيرة للشيخ التقي الورع (عبدالرحمن شيخ) وهو يحاور أبا اليمامة في المنصة، ثم يطلب منه التوجه إلى خلف المنصة لأن شيخ السفاحين وإمام القتلة “هاني بن بريك” ينتظره في مكالمة هاتفية مستعجلة. طلب منه بن بريك فنفذ.. انفجر المكان وانفجرت المنصة وسقطت القتلى والجرحى بينما اختفى “شيخ” من المكان تماماً وكأن الأرض ابتلعته، ليظهر في اليوم التالي مع سيده بن بريك في خطاب الانقلاب الشهير، وهو في كامل أناقته لم يصبه أي خدش!
خان صاحبه وابن منطقته من أجل صورة جوار بن بريك ومقعد أمامي في خطاب الانقلاب! هل هناك رخص أحط من هذا؟! ثم هل بعد هذا الرخص كله ينتظر هذا اليافعي المرتزق أن يحظى بمكانة ومنزلة لدى قيادته أو حتى لدى أسيادهم في الإمارات؟!! لا والف لا.. فحتى العبيد والمرتزقة مراتب ومنازل وقد بلغت يا شيخ عبدالرحمن أحطها، فاهنأ بمقامك هناك حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا.
