قال مجلس النواب اليمني إن كارثة اليمن مركبة وظروف أبناءها اشد قساوة ومستقبلهم اشد قتامة مع استمرار الميليشيا الحوثية في رفض كل مبادرات ونداءات السلام ومواصلة نهبها لجميع المساعدات الانسانية وتوجيهها لصالح مجهودها الحربي، الامر الذي ضاعف من كارثة انتشار جائحة فيروس كورونا في مناطق سيطرتها.
وأضاف رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني في كلمة ألقاها اليوم لدى مشاركته ومعه نائباه المهندس محسن باصرة ومحمد علي الشدادي وعدد من أعضاء المجلس في اجتماعات الجمعية العامة للإتحاد البرلماني الدولي في دورته الـ (142 )والتي تعقد افتراضياً من الفترة 24- 28 مايو الجاري “إن اليمن بلدٌ داهمه وباء كورونا كما داهمته العزلة ولكنه يختلف عن غيره من كونه يفتقر الى ابسط اساسيات الرعاية فلا ادوية ولا لقاحات ولا محاجر صحية ولا برامج توعية بل ان المليشيات الحوثية التي تسيطر على العديد من المحافظات الكبيرة الآهلة بالسكان تفرض حالة من التعتيم وانكار وجود الوباء اصلا ، وحين تعترف بوجوده على استحياء تقترح على المصابين ان يقاوموا الوباء بزيادة الايمان بزعيمهم وقداسة فكرة”.
واشار إلى الميليشيات أغرقت اليمن بالحروب المدمرة وتتسبب بمقتل المئات إلى جانب الجائحة والحميات الأخرى وترفض أي مبادرة للسلام أو أي نداء إنساني او دولي بل الأدهى والآمر إنها تنهب المساعدات الإنسانية وتوجهها للمجهود الحربي.. منوهاً الى فشل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث والمبعوث الأمريكي ومبادرة المملكة العربية السعودية ووساطة سلطنة عمان باقناع هذه العصابة الحوثية بايقاف الحرب والتوجه نحو السلام.
وتطرق البركاني إلى الأضرار التي تسببت بها جائحة كورونا على مستوى العالم منذ اعلنت عنه منظمة الصحة العالمية في 31 (كانون الأول) 2019 ، لافتا الى ان العالم عاش واحدة من اسوأ سنوات الزمن فوق سطح الارض على كافة المستويات وكانت الخسائر باهضة وفادحة والقلق بالغ ومتزايد والكارثة متأرجحة بين الشديدة وبين الأشد.
وقال ” مازال بمستطاع البشرية الخروج من هذا النفق والدخول في غد أفضل ، بصرف النظر عن الشروخ التي اصابت المجتمعات في اقتصادها وخدماتها وعلاقاتها الانسانية”.. مؤكدا ان اشاعة الايمان بغد افضل يمثل جزءا كبيراً من حربنا على الوباء فالنصر يبدأ في وجداننا وكذلك الهزيمة وعلينا ان نعد لذلك.