للمرة الثالثة.. إدارة بايدن ترفض تبني مجلس الأمن بيانا حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين

محرر 317 مايو 2021
للمرة الثالثة.. إدارة بايدن ترفض تبني مجلس الأمن بيانا حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين

رفضت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الإثنين تبني مجلس الأمن الدولي بيانا حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين يدعو إلى “وقف أعمال العنف” و”حماية المدنيين وخصوصا الأطفال” للمرة الثالثة في سبعة أيام.. وفق ما أفاد دبلوماسيون.

ونقل دبلوماسي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الولايات المتحدة اعتبرت أنها “لا يمكن أن تدعم في الوقت الراهن موقفا يعبر عنه” مجلس الأمن.

يذكر أن مسودة البيان أعدتها الصين وتونس والنرويج سُلمت مساء الأحد لأعضاء المجلس الـ15 بهدف الموافقة عليها الإثنين.

وينص مشروع البيان على أن المجلس يراقب بـ”قلق بالغ” ويندد بـ”احتمالات طرد” عائلات فلسطينية من القدس الشرقية المحتلة.. داعيا إلى تجنّب “ممارسات أحادية” تفاقم التوترات.

ورحبت المسودة بالجهود الدولية لاحتواء التصعيد، من دون الإتيان على ذكر الولايات المتحدة، ويشدد على دعم مجلس الأمن لحل بالتفاوض لصالح إقامة دولتين إسرائيل وفلسطين تعيشان “جنبا إلى جنب بسلام” ضمن “حدود معترف بها وآمنة”.

تجدر الإشارة إلى أنه في غضون سبعة أيام أجرى مجلس الأمن ثلاث اجتماعات طارئة حول النزاع كان آخرها الأحد من دون التوصل إلى موقف مشترك.

ورأت واشنطن التي تعد أبرز داعم لإسرائيل في معرض تفسيرها منع صدور بيان عقب الاجتماعين الماضيين أن النص ستكون “نتائجه عكسية” على جهود الوساطة التي تبذلها في المنطقة.

وفي هذا الإطار أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة لا تقف عائقا أمام الدبلوماسية رافضا اتهامات الصين لبلاده في هذا الإطار، ومطالبا في الوقت نفسه طرفي النزاع بـ”حماية المدنيين” والأطفال.

وأوضح بلينكن: “السؤال في الواقع يكمن في معرفة ما إذا سيتيح تحرك معيّن أو تصريح معيّن عمليا تحقيق تقدم على صعيد وضع حد للعنف أم لا، وهذا هو القرار الذي يتعين علينا اتخاذه كل مرة”.

ويثير رفض الولايات المتحدة إصدار مجلس الأمن موقفا موحدا استغراب شركاء واشنطن.

وصرّح سفير طلب عدم كشف هويته “نطالب الولايات المتحدة بكل بساطة بدعم صدور بيان لمجلس الأمن يتضمن أمورا مماثلة لتلك التي تقولها واشنطن في اللقاءات الثنائية”.

وكان دبلوماسي آخر قد طرح في نهاية الأسبوع تساؤلات حول الموقف الأمريكي.

وقال الدبلوماسي طالبا عدم كشف هويته “الأمر غريب نوعا ما إذا نظرنا لما كنا ننتظره جميعا على صعيد عودة الأمريكيين إلى الدبلوماسية المتعددة الأطراف”.

وتابع الدبلوماسي “كنا نعتقد أيضا أن الولايات المتحدة سترغب بإبراز أهمية مجلس الأمن في أوضاع كهذه”.

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
موافق