قال المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم الأربعاء في إحاطته التي قدمها لمجلس الأمن الدولي أنه سيعمل على اختتام المفاوضات في الأسابيع المقبلة.
وقال غريفيث في الإحاطة “في الأسابيع المقبلة سأعمل مع الأطراف على اختتام المفاوضات وإن لزم الأمر فسوف أدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه”.. مضيفا “هذه مهمة الوسيط ولكن لا أستطيع أن أجبر الاطراف على التفاوض.. هذا واجبهم”.
وأفاد: “لا تزال الفرصة متاحة للأطراف ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية.. قد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد”.
وتابع “إنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً ولاسيما الشعب اليمني كله”.
وقال المبعوث الأممي “اعمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة منذ آذار/مارس 2020”.
واردف “أجريت عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف.. وقد خضعت شروط هذا الاتفاق للعديد من المراجعات”.
وتابع: كان من الممكن أن تحقّق جميع المقترحات وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام الملاحة التجارية والتدفق المتواصل للوقود والسلع الأخرى من خلال موانئ الحديدة واستئناف العملية السياسية.
وأكد أن هناك دعم دولي قوي وزخم إقليمي كما أكد أن الخلافات بين الأطراف ليست مستعصية الرأب ويمكن التوصّل إلى اتفاق إن كان لدى الاطراف الإرادة السياسية اللازمة لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء القتال.
وأوضح “لست هنا لأقول ان الاطراف بصدد إبرام اتفاق.. أُبلغ عن تصعيد عسكري من قبل أنصار الله في مأرب وقيود على الواردات عبر الحديدة ونقص حاد في الوقود وقيود على حرية تنقّل اليمنيين وغياب العملية السياسية”.
وقال غريفيث في إحاطته: لا أستطيع إلا التشديد مجدّداً على خطورة الوضع في مأرب فقد تسبّب هجوم أنصار الله بخسائر مريعة في الأرواح بما في ذلك أطفال ولا يزال النازحون يعيشون في خوف على حياتهم كما أدى الهجوم الى تعطيل جهود السلام بشكل مستمر.
وأكد أن الهجوم المستمر على مأرب لا مبرّر له وأن هناك خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسة بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء.
كما أكد أن التقدّم العسكري لن ينهي الحرب بشكل حاسم بل سيؤدي إلى المزيد من حلقات العنف والاضطرابات لا يمكن أن يُحكَم اليمن بشكل فعّال من دون شراكات شاملة وإنّ السبيل إلى إنهاء النزاع هو عن طريق تسوية سياسية شاملة يتمّ التفاوض عليها.
وجدد غريفيث دعوته لأنصار الله “الحوثيين” إلى وقف هجومهم على مأرب فورا.. محذرا من أنه كلما طال أمد الهجوم على مأرب تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع ما قد يؤدي إلى نقل النزاع إلى مناطق أخرى في اليمن.